هل أصبحت المستشفيات الحكومية مقبرة للمرضى الذين يلجئون إليها للتشافي والعلاج؟ فمن يعين المواطن المصري الفقير الذي لم يجد قوت يومه على تحمل نفقة العلاج الباهظة في المستشفيات الخاصة، فلجأ مضطرا للعلاج في مستشفيات تعاني من فساد وإهمال وانعدام لأدنى مستويات الرعاية والاهتمام بمرضى فقراء ضاقت بهم الحياة، فإن لم يموتوا من المرض، يموتون ويقتلون من غياب الضمير وانعدام المسئولية الإنسانية لدى الكثير من من تحجرت قلوبهم فأصبحت أرواح الناس تذهب هباء، وكل هذا لا يحرك ساكنا لدى المسئولين في وزارة الصحة بحكومة الانقلاب والقطاع الطبي. تلوث وإهمال وتراخٍ وتخاذل هو عنوان المرحلة الحالية داخل كل المؤسسات الخدمية والاجتماعية في دولة ذبحتها الصراعات السياسية والانقلابات العسكرية. تعاني الوحدة رقم 1 للغسيل الكلوي بمستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس من إهمال جسيم؛ يتمثل في عدم توافر الأدوية اللازمة للعلاج، وانعدام النظافة للوحدة، والأجهزة وعدم تغير فلاتر أجهزة الغسيل الكلوي بصفة مستمرة. مما تسبب فى وفاة أكثر من مريض ذهبوا لإجراء الغسيل في هذه الوحدة. كما لايوجد أدنى اهتمام من الأطباء والعاملين بالوحدة بالمرضى؛ حيث يعاني المرضى من عدم توافر العلاج، وكذا قيامهم بشراء بعض الأدوية مع أن قرار العلاج من المراكز الطبية المتخصصة يشمل كل شيء من أدوية وتحاليل وغيره.