قالت القناة الإسرائيلية الثانية أن حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التوقيع على اتفاق "لوزان" مع إيران جاء تعبيراً منه عن قراره بالتخلي عن حلفائه العرب والانتقال للشراكة مع إيران. وأكدت القناة اليوم الأحد ولليوم الثاني أن نجاح الولاياتالمتحدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مصادر الطاقة بعد اكتشافها مصادر الوقود الصخري جعلها تستغني عن النفط الخليجي ما قلص من المكانة الاستراتيجية للخليج العربي في نظر الإدارة الأمريكية. وأوضحت القناة أن أوباما بات يعتقد أنه يمكن الاعتماد على إيران كقوة إقليمية في مواجهة الحركات الإسلامية السنية التي تشكل التهديد الأبرز على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة. كما واصلت القناة مهاجمة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بسبب اعتراضه على الاتفاق النووي الذي جري في "لوزان". وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاح عددها الصادر صباح اليوم الأحد أن نتنياهو يكتفي الآن بتوجيه الانتقادات للاتفاق بعد أن كان بوسعه التأثير عليه من خلال التنسيق الثنائي مع أوباما مشيراً إلى أن نتنياهو فضل عقد المؤامرات مع قادة الجمهوريين من الكونجرس على أمل أن يفسر الأمر عن تعزيز مكانته الداخلية عشية الانتخابات. وأكدت "هآرتس" أن نتنياهو سيكون مضطراً للبحث عن وسائل أخرى لإثارة مخاوف الإسرائيليين بعد التوصل لاتفاق "لوزان".