يدين حزب الاستقلال ما يتعرض له المعتقلون السياسيون في مصر من معاملة لا تتفق مع أبسط حقوق الإنسان.. تعرض حياة المعتقلين السياسيين (الذين يقدر عددهم بحوالي 41 ألف معتقل) إلى الموت البطيء مع سبق الإصرار والترصد.. وقد زادت حالة المعتقلين سوءًا منذ تولي وزير الداخلية الجديد منصبه وتعيين رئيس جديد لمصلحة السجون؛ حيث يتعرض بعضهم للضرب، والتعذيب، والاعتداءات، الوحشية والحبس في زنازين التأديب؛ لمجرد الاحتجاج على توجيه السباب لهم.. كما قامت إدارة سجن العقرب بتجريد الزنازين الغير آدمية من كل متعلقات المعتقلين؛ حيث لا يوجد بالمعنى الحرفي في الزنزانة غير بطانية على الأرض وبطانية أخرى وقامت الحملة بأخذ جميع الملابس والغيارات الداخلية والأغطية والأدوية وفرش الأسنان والفوط والأمشاط والصابون وكل شيء لك أن تتخيله، وأعطتهم فقط لبسا خارجيا من السجن وهم لا يستطيعون حتى تبديل ثيابهم الداخلية أو الخارجية وتركهم بملابسهم متسخة.. ومنع إدخال المأكولات والمشروبات لهم خلال الزيارات ( كل أسبوعين) إلا في حدود وجبة واحدة يتم تقليلها حتى لا تكفي فرد واحد ويتم إعطاؤهم وجبة واحدة من السجن (قطعة جبنة) وعليهم أن يشتروا وجبة أخرى على حسابهم الخاص حتى تستفيد مصلحة السجون التي تحصل على نسبة تعادل حوالي 25% من قيمة المبالغ التي يضعها الأهالي في الأمانات.. كما تم منعهم من التريض وحبسهم في هذه الزنازين الغير آدمية والمنعدمة التهوية 24 ساعة يوميا.. تم منع دخول الصحف والكتب والمصاحف لهم (كان يسمح لهم أحيانا بالاشتراك في الصحف الحكومية.. وكتب من مكتبة السجن). يستنكر الحزب أيضا ما تتعرض له أسر معتقلي سجن العقرب من معاناة يومية؛ حيث لا ينطبق على هذا السجن القوانين العامة في السجون؛ حيث سمح بزيارة الأسر مرة كل أسبوع للمسجون احتياطيا وكل أسبوعين للمحكوم عليه ولكن بالنسبة لسجن العقرب فالزيارة كل أسبوعين للجميع ولابد من الحصول على تصريح من النيابة للزيارة وهو الأمر الذي يعني أن الزيارة قد تمتد لحوالي 3 أسابيع أو شهر حتى التمكن من الحصول على التصريح.. في السجون الأخرى يتم تسجيل الزيارات والسماح لهم بالدخول حتى الساعة 12 ظهرا.. في سجن العقرب تقف الأهالي على الباب الخارجي لسجون طرة من الخامسة صباحا الذي يفتح 8 صباحا حتى تتمكن من الدخول مبكرا، وعند الوصول إلى السجن قد يسمح لها بالدخول أو لا يسمح حسب مزاج السيد رئيس المباحث الذي يقرر دخول 5 زيارات أو 10 فقط أو يمنع الزيارات بعد أخذ التصاريح بحجة أن التصاريح مزورة.. وعند الاحتجاج تأتي قوات فض الشغب لإخراجهم بالقوة من أمام السجن وتضيع عليهم الزيارة وعليهم الانتظار حتى الحصول على تصريح جديد بعد 15 يوما..الزيارة 5 دقائق من وراء حاجز زجاجي وبالتليفون . ونحن إذا ندين هذا التعامل الوحشي والانتقامي مع المعتقلين السياسيين وأسرهم في جميع السجون المصرية.. نحمل وزير الداخلية المسئولية عن تعريض حياة المعتقلين للخطر.. ونطالب بمحاكمته على هذه الجريمة إذ لا يكتفي بحرمانهم من حريتهم ظلما وعدوانا ولكنه أيضا يقوم بالقتل البطيء والمتعمد لآلاف المعتقلين . ونطالب بالإفراج الفوري عن رئيس الحزب الأستاذ مجدي حسين، ود. مجدي قرقر أمينه العام، والمحتجزين احتياطيا بسجن العقرب بدون ثبوت أي اتهامات حقيقية لهم.. كما نطالب بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الحزب الذين كان ينحصر عملهم في إطار حزب سياسي شرعي.