إسرائيل تنقب عن النفط في البحر الميت

تجري إسرائيل محاولات على قدم وساق للتنقيب عن النفط، بعد أن تقدم كونسورتيوم( تحالف ) مؤلف من عدة شركات دولية بعطاء للبحث عن الذهب الأسود في قاع البحر الميت، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه الأردن من سوء الاستغلال والإهمال وتراجع منسوب المياه فيه.
وتسعى إسرائيل بشكل جدي في مجال التنقيب منذ سنوات، وتلقوا معلومات تشير إلى تواجد النفط في قاع الميت بكميات تجارية، ومن المقرر البدء بالمشروع مع بداية شهر أكتوبر القادم.
وتشمل عملية التنقيب المنطقة على طول ساحل البحر الميت من جهة إسرائيل، بعد أن تأكد للقائمين على المشروع من خلال مسوحات جيولوجية وجود احتياطات نفطية تقدر قيمتها بنصف مليار دولار في المرحلة الأولى.
وكانت إسرائيل اكتشفت في وقت سابق من هذا العام كميات احتياطي للغاز الطبيعي في مدينة حيفا ، ومن شأن هذين الاكتشافين تحويل إسرائيل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الطاقة فضلا عن الانتقال لمرحلة التصدير.
كما تطرح هذه القضية سؤالا ملحا حول إمكانية تواجد النفط في الجانب الأردني من البحر الميت، ومدى استعداد الحكومة الأردنية للشروع في مرحلة التنقيب بعد جدل دام سنوات حول تواجد النفط في المملكة بشكل عام .
وعلى وقع ارتفاع أسعار المحروقات بشكل متفاوت في الأردن بعد تحريرها وبيعها للمواطنين الأردنيين بالسعر العالمي يميل الكثيرون إلى التمحيص والتدقيق في روايات يتمّ تناقلها على نحو واسع مفادها أن ثمة كميات هائلة من النفط في الأردن ترشحه للانضمام إلى قائمة الدول المصدرة للذهب الأسود، الأمر الذي يعني بالضرورة تحسُّن وارتفاع مستوى معيشة المواطن الأردني .
وقد أثار جدل أردني قبل نحو عام حول إمكانية استخراج النفط من خلال الصخر الزيتي المتواجد في الأردن بكميات هائلة. إلا أن معيقات الكلفة العالية لاستخراجه أنهت هذا الجدل.