عقد قبل ظهر يوم الخميس وعلى قاعة قائم مقامية قضاء تلعفر مؤتمر العشائر بين أطياف تلعفر وبإشراف رئيس مجلس قضاء تلعفر الحاج حسين عكريش وقائم مقام المدينة الدكتور عبد العال عباس للتوقيع على وثيقة العهد والشرف. وأفتتح رئيس المجلس إعمال المؤتمر بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ سالم بلال ، ثم دعا عكريش الحضور للوقوف دقيقة إجلالا وإكراماً على أرواح الشهداء وثم تحدث عكريش بقوله: ينبغي علينا التجمع تحت خيمة تلعفر وتحقيق التواصل الاجتماعي والزيارات في جميع المناسبات وان هناك عدم اهتمام من قبل الحكومة المركزية بمشاكل تلعفر على حد قوله. ثم قرأ رئيس المجلس وثيقة العهد والشرف المتفق عليها بين أطياف عشائر تلعفر والتي تضمنت: 1. عشائر تلعفر سنة وشيعة يحرمون الدم العراقي وإهانة كرامته. 2. اتفق أهال تلعفر سنة وشيعة على التعاون لمحاربة الإرهابيين والميليشيات والخارجين على القانون ونبذ العنف والبراءة من أعمالهم الإجرامية. 3. يطالبون جميعا بمعاقبة المجرمين وتطبيق القانون عليهم وعدم الدفاع عنهم والبراءة من عوائل الانتحاريين. 4. عشائر تلعفر سنة وشيعة يحرمون ويتبرؤون من كل الأعمال الإجرامية الانتقامية العشوائية بعد أي انفجار كرد فعل ويطالبون بفرض القانون عليهم كي لا تتحقق ألاهداف في تفريق الصف وإثارة الفتنة في المدينة. 5. يطالبون الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون والعدالة على المجرمين والقتلة والتأكد من الاتهامات الكيدية ضد الأبرياء والحفاظ على كرامتهم وعدم ظلمهم انطلاقاً من القاعدة القانونية " المتهم بريء حتى تثبت ادانته" 6. عشائر تلعفر سنة وشيعة يطالبون بإنزال أقصى العقوبات للمجرمين وعدم تعذيب المعتقلين الأبرياء. 7. عشائر تلعفر جميعا يطالبون الحكومة بالعمل على إعادة المهجرين الأبرياء إلى المدينة وتوفير سبل العيش الكريم لهم. 8. كافة أهالي تلعفر وبكل اطيافهم يستنكرون الأعمال الإرهابية والإجرامية ضد أهلنا في تلعفر وخاصة العملية الإجرامية ضد عشيرة السادة ويحيون حكمتهم وصبرهم على مصابهم وعدم الإنجرار وراء أهداف أهل الفتن. وبعد ذلك ألقى الدكتور عبد العال عباس قائممقام تلعفر كلمة أكد فيها على وحدة الصف والتكاتف والتعاون بين الأهالي لتطبيق بنود هذه الوثيقة خدمة للصالح العام.ثم ألقى الحاج يوسف الجلبي رئيس ديوان الوقف السني كلمة بالمناسبة أثنى فيها على كلمة د. عبد العال واشار ان مدينة تلعفر لم يقف معها أحد بشكل جدي لحل الخلافات الموجودة بالرغم من طرقنا عدة أبواب وذهابنا يمينا ويسارا وشمالا وجنوبا لكن لم يسعفنا أحد. لذا ارتأت عشائر تلعفر بوضع حد لخلافاتها وإيجاد الحلول الملائمة فيما بينها من أجل خدمة المدينة، وأضاف الجلبي ان المدينة عانت كثيرا في السابق وعلى الجميع ان يتعاون لإيقاف إراقة الدماء. هذا واعتذر رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد جواد الموسوي الذي كان حاضرا المؤتمر عن إلقاء كلمته التي كان من المقرر ان يلقيها في المؤتمر بسبب مرضه. ثم القى الشيخ هاشم عنتر إمام وخطيب جامع الصادق كلمة دعا فيها جميع إئمة وخطاء المساجد بأن تكون خطبة يوم غدا الجمعة عن أعمال المؤتمر وتوجههم على صلاح البلاد وخير العباد.وأخيرا ألقى الشيخ عبد الستار حسين امام وخطيب جامع التقوى كلمة ناشد الأهالي بالابتعاد عن الفتن والاحتكام إلى العقل. وفي نهاية اعمال المؤتمر أدى المؤتمرون القسم بالعمل على بنود هذه الاتفاقية . هذا وحضر المؤتمر أعضاء مجلس قضاء تلعفر.