كشف أهالى المعتقلين بسجن العقرب شديد الحراسة، أن هناك حالات انتهاكات وتعذيب ضد المقبوض عليهم، في سجن العقرب شديد الحراسة، حتى الأهالى لم يسلموا من هذا الانتهاك أثناء الزيارات فى ظل وجود حاجز زجاجي سميك بين الأهل والمساجين أثناء الزيارات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر مركز "نضال للحقوق والحريات"، تحدث فيه أهالي معتقلي سجن العقرب، لافتين إلى تعذيب وانتهاكات يتعرض لها أبنائهم، كاقتحام الزنازين بتشكيلات أمن مركزي ملثمين والاعتداء عليهم بالعصى والكلاب البوليسية، ما أدى إلى إصابة العديد، وأيضًا حالات إغماء جراء الغاز المسيل للدموع، واختطاف 15 معتقلًا وتعذيبهم لمدة 3 ساعات أمام الآخرين، وتجريدهم من ملابسهم وسرقة وتحطيم جميع متعلقاتهم الشخصية، بحسب قولهم. وأضافو، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان لم يستطع تقديم مساعدات حقيقة لتسهيل زيارة الأهالى ومنع الإنتهاكات داخل السجون، قائلين: "معتقلو ذكرى ثورة 25 يناير عام 2014 استغاثوا بالمجلس فى الوقت الذى لم يستطع المجلس دخول السجون إلا بعد أسابيع من حدوث التعذيب"، وطالبوا بضرورة وجود صلاحية للمجلس القومي بدخول كل السجون في أي وقت وذلك للضغط على الداخلية وتقليل حالات التعذيب. من جانبها قالت والدة إسلام سيد أحمد المحكوم عليه بالإعدام فى قضية "عرب شركس" إن جهاز أمن الدولة هدد أحد شهود القضية من التواجد فى المحكمة والإدلاء بشهادته فى الوقت الذى لا ينتمى ابنها لأى حزب سياسى . وأضافت والدة عمرو ربيع أن ابنها مقبوض عليه من يوم 11 مارس 2014 ولم تكن تعلم عنه شيئا ومن الضغط الإعلامى انتقل إلى أحد السجون العسكرية "العازول" ثم إلى قسم الهرم ومنها إلى محكمة شرق العباسية بدون أى تهمه وتقرر إحالته بتهمة انتماءه لإحدى اللجان الإعلامية ل"أنصار بيت المقدس" فى الجيزة. وأشارت إلى أنه لم يأخذ بأقواله ولم يحقق معه أحد وهو الأن متواجد بسجن العقرب يعانى من التعذيب ولم تستطع زيارته إلا مرة واحدة فى زيارة استثنائية لوفاة والده . وقال محمد جمال إن أخيه تعرض للتعذيب أكثر من مرة ، وعندما أعلن إضرابه عن الطعام تعرض للضرب من قبل 22 فردا ملثما داخل السجن، بالإضافة إلى الحبس في زنزانة لا تتعدى متر مع 4 أفراد لمدة 8 أيام متواصلة مؤكدا تعرض أخيه للإعتداء من قبل حركة حازمون، ولفت إلى أن التهمة الأسياسية لأخيه هى أنه مصور صحفى قام بتغطية أحداث جامعة الأزهر . وأكدت والدة عمر مرسى أحد مصابى الثورة ومقبوض عليه بتهمة حيازة أوراق تحتوى على "كلنا خالد سعيد" أنه كان ممنوع من التريض فاعترض هو وزملاؤه، ومنعوا دخول الضباط من تفتيش السجون فهاجمتهم شرطة مكافحة الشغب وعدد من الملثمين واعتدوا عليهم بالضرب وتم ترك ابنها نظرا لإصابته في قدمه ووجود خرطوش داخل رأسه. وقال عاطف السيد رئيس منظمة الشرق الأوسط ليس هناك عقوبة لأى ضابط متهم بالتعذيب، فالمادة 17 تخفف من العقوبة على الظابط حرصا على مستقبله المهنى وفى حالة المحاكمة يرجع إلى وظيفته بعدعزل لمدة سنة، فالتعذيب في مصر منهجى بشكل يومي ومنظم وفقا لتقرير الأممالمتحدة .