نظم مركز "نضال للحقوق والحريات"، وحملة "الحرية للجدعان" اليوم، مؤتمرً صحفيًا لعرض ومناقشة الانتهاكات التى يتعرض لها سجناء الرأى بسجني ابو زعبل ووادى النطرون، بحضور الناشطة الحقوقية "منى سيف" شقيقة الناشط السياسى "علاء عبد الفتاح" المحكوم عليه بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية "أحداث مجلس الشورى" بالسجن المشدد خمس سنوات، و"محمد جمال زيادة" شقيق الصحفى "أحمد جمال زيادة" المتهم بقضية "أحداث جامعة الأزهر"، بالإضافة إلى حضور أهالى السجناء من المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية "عرب شركس" و"أنصار بيت المقدس". وناقش المركز خلال المؤتمر الإنتهاكات التى يتعرض لها السجناؤ يوميًا، من إعتدار قوات الأمن لغرفهم بالسجون عن طريق الدفع بتشكيلات أمن مركزى وضباط ملثمين والإستعانة بالكلاب البوليسية، والإعتداء على السجناء بشكل "وحشى" على حد قولهم، فضلًا عن سرقة متعلقاتهم الشخصية، ووضعهم فى التأديب، الذى وصفه "محمد جمال زيادة" شقيق المصور الصحفى "أحمد جمال زيادة" ب "الغير آدمى". وقال "محمد جمال زيادة" شقيق الصحفي "أحمد جمال زيادة" المتهم بأحداث جامعة الأزهر، أن ما يحدث بسجن أبو زعبل المعتقل به شقيقه -على حد قوله-، هو شيء خارج عن حدود الإنسانية.
وأضاف أن شقيقه تعرض للتعذيب خمس مرات، وقامت قوات الأمن داخل سجن ابو زعبل بالاعتداء عليه بصور مختلفة، وسرقة متعلقاته أكثر من مرة، على حد تعبيره.
كما أكد "زيادة" أن الشبكة التى كان يعمل بها شقيقه قدمت كل الأوراق التى تثبت أنه يعمل مصورًا صحفيًا بها، ولكن لم يعتد بتلك الأوراق، مضيفًا: "حتى لو كان اخويا مذنب أو مجرم ده بنى آدم محدش ليه الحق إنه يعذبه". كما قالت الناشطة السياسية "منى سيف" شقيقة الناشط السياسى "علاء عبد الفتاح"، المتهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بأحداث "مجلس الشورى"، إن سجن العقرب شديد الحراسة، هو أكبر مثال على الأسى وضعف أهالي المتهمين داخل السجن، نظرًا لأنه أكثر سجن قاسى ويعانى من اللا إنسانية.
وأضاف أن سجن أبو زعبل أيضًا هو مثال على السجن الأكثر لا إنسانية، مشيرًة إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان لا يتعاون بشكل سريع مع المتهمين وأهالي المتهمين الذين تعرضوا للتعذيب داخل السجن، وأصبح المجلس الآن غير قادر على مساعدة المتهمين الذى يتعرضون للتعذيب ولم يستطع أن يوقف ذلك.
وطالبت فى كلمتها النظام أن يوقف حالات الإعدام، حتى تستطيع الدولة، التأكد من عدالة المحاكمات، مشيرًة إلى أن هناك الآلاف من المتهمين داخل السجون يحتاجون للمساعدة ولا يستطيعون ذلك. وأوضحت والدة المتهم "إسلام محمد أحمد" أحد المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية "عرب شركس" أن المحكوم عليهم بالإعدام فى سجون ابو زعبل والعقرب شديد الحراسة يتعرضون لكل أنواع التعذيب والإهانة، نظرًا للإتهامات التى تعرضوا لها فى القضية، مطالبة بإعادة النظر فى القضايا التى حكم فيها بالإعدام على العشرات من الشباب المتهمين بالإنتماء لجماعة "أنصار بيت المقدس".