- العائلة المالكة في الرياض ترفض الحراك الديمقراطي في العالم العربي أو وصول الإسلاميين للحكم أكد المعلق السياسي الصهيوني أميرتيفون أن هناك إجماعا داخل إسرائيل على أن موقف كل من مصر ودول الخليج، لعب دورًا أساسيًّا في إسناد الموقف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة وضمان عزلة حركة حماس. وقال موقع إخباري إسرائيلي إن عبد الفتاح السيسي أصبح أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل، بسبب موقفه خلال الحرب في غزة وتعزيزه موقف تل أبيب ضد حماس. وفي سلسلة تحقيقات نشرها معلقه السياسي أمير تيفون، نوه موقع "وللا" إلى أن التعاون الأمني والتنسيق السياسي بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي وصل حدودًا غير مسبوقة؛ حيث تعدد مستويات الاتصال بين الجانبين. ونوه تيفون إلى أن كلاً من مصر ودول الخليج والأردن والسلطة الفلسطينية ساعدت إسرائيل في رفض المقترحات التي قدمها جون كيري لوقف الحرب، والتي تمت بالتنسيق بين قطر وتركيا، على اعتبار أنها كانت تميل لصالح حماس. ونقل "تيفون" عن وزير إسرائيلي سابق، من معارضي نتنياهو، لم يكشف عن اسمه، قوله إن أبرز نجاحات نتنياهو تمثلت في تعزيز العلاقات مع نظام السيسي، مشيرا إلى أن نتنياهو نجح في "إقامة علاقات شخصية حميمة ودافئة جدًا مع السيسي"، معتبرًا أن هذا الانجاز أحدث تحولًا كبيرًا في البيئة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل إيجابي. وأوضح الوزير أن الموقف الأمريكي المتردد من نظام السيسي لعب دورًا مركزيًّا في التقريب بين نتنياهو والسيسي، مشيرًا إلى أن الأوصاف القاسية التي خلعها عدد من المشرعين الأمريكيين على نظام السيسي بعيد الانقلاب دفعت النظام الجديد أكثر لتل أبيب، سيما بعدما قررت الإدارة تجميد قسط كبير من الدعم السنوي الذي كان يحصل عليه الجيش المصري. واقتبس تيفون عن محافل سياسية إسرائيلية قولها إن نتنياهو حرص على الطلب من اللوبي اليهودي، وخاصة منظمة "أيباك"، التحرك لدى أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وحثهم على تغيير مواقفهم من نظام السيسي، على اعتبار أن الحرص على نجاح هذا النظام يمثل مصلحة إسرائيلية من الطراز الأول. ونقل "تيفون" عن موظف سابق في ديوان نتنياهو قوله إن السيسي لم ينس الجميل الذي أسداه له نتنياهو وظل حريصًا على توثيق العلاقات معه بشكل كبير. وأشار "تيفون" إلى أن توافقًا تامًا ساد بين السعودية، في فترة الملك الراحل، وإسرائيل بشأن الموقف من نظام السيسي، مشيرًا إلى أن العائلة المالكة في الرياض ترفض بشكل تقليدي الحراك الديمقراطي في العالم العربي، سيما عندما يسفر عن وصول التيار الإسلامي السياسي للحكم، وعلى وجه الخصوص الإخوان المسلمين، وهذا ما يفسر حرص السعوديين على دفع مليارات الدولارات للسيسي.