ذكر موقع إخباري إسرائيلي أن عبد الفتاح السيسي أصبح أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل، بسبب موقفه خلال الحرب في غزة، وتعزيزه موقف تل أبيب ضد حماس. وفي سلسلة تحقيقات نشرها معلقه السياسي أمير تيفون، نوه موقع "واللا" إلى أن التعاون الأمني والتنسيق السياسي بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي وصل حدوداً غير مسبوقة، حيث تعدد مستويات الاتصال بين الجانبين، حسب موقع وطن. وأكد تيفون أن هناك إجماعا داخل إسرائيل على أن موقف كل من مصر ودول الخليج باستثناء قطر، لعب دوراً أساسياً في إسناد الموقف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، وضمان عزلة حركة حماس. ونوه تيفون إلى أن كلاً من مصر ودول الخليج والأردن والسلطة الفلسطينية ساعدت إسرائيل في رفض المقترحات التي قدمها جون كيري لوقف الحرب، التي تمت بالتنسيق بين قطر وتركيا، على اعتبار أنها كانت تميل لصالح حماس. ونقل تيفون عن وزير إسرائيلي سابق، من معارضي نتنياهو، لم يكشف عن اسمه، قوله إن أبرز نجاحات نتنياهو تمثلت في تعزيز العلاقات مع نظام السيسي، منوهاً إلى أن نتنياهو نجح في "تدشين علاقات شخصية حميمة ودافئة جداً مع السيسي"، معتبراً أن هذا الإنجاز أحدث تحولاً كبيراً في البيئة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل إيجابي. وحول آلية إجراء المحادثات بين نتنياهو، قال تيفون إن السيسي كان يتحدث خلال الاتصالات بالعربية، في حين يتحدث نتنياهو بالإنجليزية، في الوقت الذي يقوم مترجم بترجمة أقواله للسيسي مباشرة أثناء الاتصال. وأوضح تيفون أن زلة لسان السيسي خلال مقابلته مع تلفزيون "فرانس 24" كشفت عن تعود الاثنين على إجراء الاتصالات بينهما، حيث قال السيسي خلال المقابلة: "كلما أتحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو أشدد على مسامعه على ضرورة منح أمل للفلسطينيين".