رغم الكارثة التي أدمت القلوب وكانت حديث الشارع المصري بعد أن سقط العمال الذين يعملون بشركة أوراسكوم التابعة للملياردير نجيب ساويرس من أعلى الكوبري، وماتوا بدم بارد وسط تقاعس الأجهزة المسؤولة التي حضرت بعد وقوع الكارثة بساعات عندما حضر البيه محافظ الجيزة ومعه الإعلام أي شيء لزوم الشيء. ورغم أنهم حاولوا إسناد الحادث لخلل فني بالسيارة إلا أن التقارير فضحتهم وكشفت زيفهم. واصلت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية تحقيقاتها في واقعة مقتل 12 عاملاً وإصابة 15 آخرين إثر سقوط أوتوبيس رحلات تابع لشركة «أوراسكوم» من أعلى الطريق الدائري في ترعة المريوطية، صباح أمس الأول، بمنطقة الطالبية. وكشف فحص اللجنة، التي انتدبتها النيابة أن أوتوبيس الشركة لا يوجد به أي خلل فني، وما تردد عن انفجار الإطار الأمامي أثناء السير، غير صحيح، وأضاف أن دهان الأوتوبيس تمت إزالته من الجهة الأمامية، ما يؤكد اصطدامه بالسيارة ربع نقل، التي كانت تسير أمامه، أعقبه اصطدام آخر في السور الحديدي للكوبرى، ما أدى إلى تدميره. وكشف تقرير فحص مهندس المرور وجود آثار لفرامل الأوتوبيس على الأسفلت، امتدت لمسافة 120 مترًا، وهي المسافة التي اتضح أن سائق الأوتوبيس كان يحاول فيها السيطرة على عجلة القيادة، قبل اصطدامه بالكوبري، وبفحص الفرامل، تبين عدم وجود أي خلل بها، كما عاينت اللجنة آثار الفرامل على الأسفلت، مؤكدة أن الأوتوبيس كان يسير بسرعة، ما أدى إلى عدم قدرة السائق على التحكم به، وهو ما أفاد به اثنان من المصابين كانا يجلسان بجوار السائق؛ حيث أكدا في أقوالهما أمام حسام نصار، وكيل أول النيابة، أن السائق المتوفى كان يسير بسرعة كبيرة. وأجرى خبراء الطب الشرعي، أمس، عمليات سحب عينة دماء من سائق الأوتوبيس، لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه، بناء على قرار النيابة، كما أمر بدر مروان، وحسام نصار، وكيلا أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، بسحب عينة من سائق السيارة ربع نقل، التي اصطدم بها الأوتوبيس المنكوب قبل انقلابه، وأمرت نيابة الحوادث بحجز سائق السيارة، لحين ورود تحريات الأجهزة الأمنية حول مدى تسببه في الحادث. وكشفت التحقيقات الأولية أن الأوتوبيس سقط من ارتفاع يصل إلى نحو 22 مترًا في ترعة المريوطية، وأشارت إلى أن الأوتوبيس كان يقل 27 عاملًا تابعين لشركة أوراسكوم، من منطقة مصر القديمة، إلى مدينة 6 أكتوبر، حيث مقر الشركة هناك. .