نفت الحكومة الاسكتلندية أمس الأحد، الاتهامات التي أوردتها وسائل الإعلام البريطانية مؤخرا، بشأن دفع الحكومة الليبية رشاوى للأطباء الذين أعدوا تقارير طبية، حول الحالة الصحية لضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي، الذي تم إطلاق سراحه مؤخرا لأسباب إنسانية، بعد أن صدر ضده حجم قضائي بالسجن المؤبد بتهمة تفجير طائرة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية في عام 1988. وكانت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية، ذكرت أن الحكومة الليبية دفعت أموالا للأطباء الذين أعدوا تقارير طبية بشأن حالة المقرحي، أكدوا فيها أنه لم يعد له من العمر سوى ثلاثة أشهر فقط، قبل أن يلقى نحبه، متأثرا بإصابة متأخرة من سرطان البروستاتا.
وأكدت الحكومة الاسكتلندية أن تشخيص ثلاثة أطباء، يتقاضون من طرابلس، بينهم طبيبان بريطانيان، جاء متأخرا جدا، ليتداخل مع قرار وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل، بالافراج عن المواطن الليبي المريض.
وكان وزير العدل البريطاني جاك سترو، قال يوم السبت الماضي، لصحيفة دايلي تليجراف البريطانية أن المصالح التجارية، واتفاقا للتنقيب عن النفط بين شركة "بي بي" البريطانية وليبيا، ساهمت في اتخاذ قرار نقل المقرحي الى طرابلس.