تعتبر الجولة التي بدأها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، في ثلاث دول آسيوية، هي باكستانوسريلانكاوالهند، الأولى له في هذه الدول منذ توليه الحكم في قطر، في يونيو 2013. وترتبط قطر مع الدول الثلاث بعلاقات تاريخية قديمة، كما تعد الدول الثلاث المصدر الأول للعمالة في قطر، خاصة الهند، حيث يعيش نحو نصف مليون مواطن هندي في قطر يعملون في مختلف القطاعات الفنية والإدارية والتقنية فضلاً عن قطاع البناء. وتعتبر قطر أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال إلى الهند ب11.5 مليون طن سنوياً، كما أن هناك سوقاً كبيراً وواسعاً لقطاعات قطر للغاز الطبيعي المسال والنفط والبتروكيماويات في الهند. وحسب تصريحات للسفير الهندي في قطر، سانجيف أرورا، فإن حجم التجارة الثنائية بين البلدين قارب ال17 مليار دولار في عامي 2013 2014. وتسعى الشركات الهندية لتقديم خبراتها للجانب القطري في مجال البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة، في الوقت الذي تستعد لاستضافة كأس العالم عام 2022. وستحتل قضايا الطاقة واليد العاملة، مقدمة القضايا التي ستبحث خلال زيارة الشيخ تميم إلى باكستان، والتي هي الأولى لأمير قطر منذ عام 1999، وفقاً لوزارة الخارجية. ومن المرجّح أن يجري خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاق لتزويد باكستان بثلاثة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 15 عاماً. ويبلغ إنتاج قطر من النفط نحو 950 ألف برميل يومياً، فيما يصل إنتاج الغاز الطبيعي المسال لنحو 77 مليون طن سنوياً، لتكون الدولة الأولى عالمياً في إنتاج الغاز المسال. وكان وزير النفط الباكستاني، جام كمال خان، قد قال في شهر نوفمبر الماضي، إن بلاده تتفاوض مع قطر للبدء باستيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2015.
وأكملت باكستان إنشاء مرفأ للغاز المسال في شهر يناير الماضي، بالقرب من مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، تبلغ طاقته في المرحلة الأولية 0.4 مليار قدم مكعب من الغاز المسال يومياً، أي حوالي 3.1 ملايين طن سنوياً. ووقعت قطر مع سريلانكا اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة في عام 2012، إلا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2013 لم يزد عن 327 مليون ريال (90 مليون دولار)، وفق بيانات للحكومة القطرية.