أصدرت أحزاب الوفد والتجمع والناصري بياناً حول رؤية الاحزاب الثلاثة في تعديل الدستور ونظام الانتخابات. قرر محمود أباظة رئيس الوفد والدكتور رفعت السعيد رئيس التجمع وضياء الدين داود رئيس الناصري مشاركة الاحزاب الثلاثة بموضوعية وإيجابية في الحوار المطروح حول تعديل الدستور واتفقوا علي اتخاذ موقف موحد من تعديل بعض المواد بهدف تأكيد الفصل بين السلطات. اتفق رؤساء الاحزاب الثلاثة علي عدم المساس بمواد الباب الثالث من الدستور بشأن الحريات والحقوق والواجبات العامة والغاء منح رئيس الجمهورية حق اتخاذ اجراءات استثنائية وأن تكون شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية ضامنة لجدية الترشيح وليست قيداً عليه، حسبما ذكرت جريدة الوفد. كما وافقت الاحزاب الثلاثة علي ضرورة قصر جواز اعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمرة واحدة فقط ورفض أي محاولة لإلغاء الاشراف القضائي علي الانتخابات وإلزام أعضاء مجلس الشعب العاملين بالحكومة والقطاع العام بالتفرغ دون أي استثناء. كما اتفق رؤساء الاحزاب الثلاثة علي وجوب اختصاص القضاء بالفصل وحده في صحة عضوية أعضاء مجلس الشعب ومنح المجلس الحق في تعديل مشروع الموازنة العامة للدولة والغاء المجلس الاعلي للهيئات القضائية تأكيداً لمبدأ استقلال القضاء والغاء المدعي الاشتراكي ومنح مجلس الشوري اختصاصات تشريعية محددة كما طالبوا باضافة مادة في الدستور تبيح التمييز الايجابي لصالح المرأة لضمان مشاركة فعالة ولائقة لها. أكد محمود أباظة رئيس حزب الوفد ان القوي السياسية تحاول أن تصل الي توافق واسع يكون في حد ذاته قوة محركة لمن يتخذ القرار. قال أباظة ان العامين الماضيين شهدا تحرك المياه الآسنة في الحياة السياسية الجامدة وتوقع أن يحدث تحرك أكثر خلال العامين القادمين ووصف ما حدث من تعديل للمادة 76 بأنه تأليف. أضاف أباظة ان الحوارات السابقة التجهيز التي دعا اليها الحزب الحاكم أثبتت مرة بعد مرة انها لا تؤدي الي شيء والهدف منها شغل الرأي العام بمسائل سطحية. ووجه الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الدعوة لكافة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني للانضمام الي التوافق في اطار المصلحة العامة وقال ان مصير الحزب الوطني مرهون بالاستماع الي الاخر والتخلي عن فكرة ناظر المدرسة. ووصف ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري الاوضاع في مصر بأنها صعبة للغاية لكن لا يمكن أن تستمر الي الابد مطالباً القوي السياسية بالتحرك.