حالة من التوتر سادت كل متابعي انتخابات الكنيست الإسرائيلة أمس الثلاثاء وبما أن استقرت النتائج الأولية التي تفيد بتقد حزب الليكود بزعامة "نتنياهو" قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الانتخابات الإسرائيلية تحولت إلى لعبة قبيحة وتكشف عن التحديات التي تواجه البلد ونوايا الرجال الذين يريدون قيادتها. وأضافت أن بنيامين نتنياهو الرافض للدولة الفلسطينية وتخريفاته العنصرية ضد الناخب العربي الإسرائيلي أظهرت مصادرته لادعاءاته بأنه يمثل الإسرائيليين جميعهم. وتبين الصحيفة أن نتنياهو الذي بقي له عامان في ولايته الحالية دعا في ديسمبر الماضي إلى انتخابات لأسباب غير واضحة مشيرة إلى أنه قد توقع أن يفوز فيها فوزا سهلا لكنه انتهى ليقاتل دفاعا عن حياته السياسية مقابل زعيم المعسكر الصهيوني إسحاق هيرتسوج. وتلفت الصحيفة إلى فوز حزب الليكود ب30 مقعدا فيما فاز هيرتسوج ومعسكره ب 24 مقعدا. وتوضح "نيويورك تايمز" أن الرئيس الإسرائيلي "روفين ريفلين" هو من سيقرر الشخص الذي سيشكل الحكومة على الرغم من حصول "نتنياهو" وحزبه على أكثر عدد من المقاعد وهو أمر معروف في الدول ذات الأحزاب المتعددة التي لم يحصل أي منها على غالبية المقاعد في الكنيست. وتوقعت الصحيفة أن تستمر النقاشات لتشكيل حكومة ائتلافية لستة أسابيع وأن تؤدي الأحزاب الدينية دورا مهما في دعم نتنياهو. ويفيد التقرير بأن نتنياهو أظهر حالة من اليأس في الانتخابات استعدادا للعب على الخيوط كلها ففي يوم الاثنين وعد مؤيديه بأنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية لو تم انتخابه أي أنه تخلى عن موقفه الذي أعلن عنه عام 2009.