قال تقرير إخباري إن توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط يعتزم التنحي عن منصبه كمبعوث للرباعية ، بعد أن تولى المنصب لثمانية أعوام متواصلة، ولكنه يرغب في أن يظل جزءا من عملية السلام. وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن بلير سيقدم استقالته خلال الأسبوع الجاري، بينما نفت مصادر مقربة منه هذه الأقوال، فيما رفض ديوان بلير التعقيب. ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسيين غربيين بارزين قولهم إن "بلير لم يعد ناجحا وقد فقد مصداقيته في هذا الجزء من العالم". وتناقلت الصحف البريطانية أسباب إستقالة بلير ومنها علاقاته المتضعضعة بالقيادة الفلسطينية. ووفقا للتقارير فقد التقى بلير بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بخصوص إستقالته. وقال مقربون من بلير إنه في خضم مفاوضات مع ممثلي الرباعية الدولية حول منصبه، حيث يتوقع أن يركز أعماله على الجانب الاقتصادي في مناطق معينة. وكان الاتحاد الأوروبي قد توقف عن تمويل مكتب بلير في عام 2012، ولم يدع إلى الاجتماع الوزاري الأخير للرباعية الذي انعقد في ميونيخ وترأسته فيدريكا موجيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. في حين، قال بعض كبار الدبلوماسيين، إنه يجري تسهيل خروج بلير من الموقع، بينما قال دبلوماسي سبق أن اطلع على تفاصيل المحادثات: "كان ينبغي أن يحدث ذلك منذ مدة. لم يكن كفؤاً في عمله وليست لديه مصداقية في ذلك الجزء من العالم". وقال شخص آخر مقرب من إدارة أوباما: "توني بلير لا هو مكسب ولا هو مغرم، ولكن لم يعد دوره الحالي ذا جدوى". وأشارت الصحيفة إلى أن بلير اجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في منتجع شرم الشيخ المصري على هامش مؤتمر تنمية الاقتصاد المصري مصر المستقبل لمناقشة هذا الأمر. وذكرت الصحيفة أن بلير أجرى أيضا محادثات مع فيدريكا موجيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتعرض بلير في الشهور الأخيرة إلى كم متزايد من الانتقادات، وأثيرت تساؤلات حول دوره المزدوج كدبلوماسي أول وكرجل أعمال، فيما يعكف بلير على مفاوضات حساسة لإعادة تشكيل دوره في الشرق الأوسط. يذكر أن اللجنة الرباعية تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وتم تشكيل اللجنة للقيام بدور الوساطة في النزاع المتفاقم بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2002. وتولى بلير (62 عاما) منصب مبعوث الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط عام 2007، بعد أن أنهى ولاية ثالثة كرئيس وزراء المملكة المتحدة - بريطانيا، وبالتالي تقدم بالاستقالة من منصبه كعضو في البرلمان البريطاني (مجلس اللوردات) واستقال من زعامة حزب العمال البريطاني أيضا. وكان بلير قد شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا لثلاث ولايات منذ العام 1997 حتى 2007، خلفا للسيدة الحديدية مارجرث ثاتشر، وتزعم حزب العمال البريطاني بين 1994 و 2007. وسبق أن تولى أيضا منصب وزير الخدمة الشعبية ووزير الخزنة إضافة الى عضويته في البرلمان البريطاني عن إقليم سيغفيلد شمال شرق إنجلترا. المصدر: مصر العربية