أكد الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى أن الأوضاع فى منطقة هضبة المقطم لم يطرأ عليها أى تغييرات إيجابية رغم مرور عام كامل على كارثة الدويقة التى تحل ذكراها السنوية هذه الأيام. وقال حمزة إن المشكلة مازالت قائمة والخطر موجود يهدد هضبة المقطم بأكملها، موضحًا أنه طالما يوجد تسريبات مياه من أعلى الهضبة إلى أسفلها سوف يكرر ذلك المأساة مرات عديدة، وأضاف الاستشارى الهندسى أن سقوط المياه من أعلى إلى أسفل يؤدى إلى تآكل الحواف وانهيار فى الصخور،
وهاجم حمزة الحكومة قائلاً: لم تتخذ الدولة أى خطوات إيجابية صحيحة لوقف الانهيارات الصخرية المتوقعة بهضبة المقطم وكأن كارثة الدويقة لم تكن فى مصر ولم تقتل وتشرد الآلاف من أبناء الوطن، وعن اللجنة المختصة بمعالجة الآثار المدمرة لتسريب المياه قال حمزة: إن هذه اللجنة لم تقدم أى شىء حتى الآن، ولن تتمكن من تقديم شىء لأن رئيس اللجنة متخصص فى الخرسانة،
وكان يجب أن يكون جيولوجيًا أو متخصصًا فى التربة، لكنه وضع فى هذا المكان كونه عضوًا بلجنة السياسات وهذه مجاملة من الحزب الوطنى ل«رجاله»، على حد تعبيره.
وتابع: الغريب أنه لا يوجد أى قرار استراتيجى من جانب اللجنة التابعة للدولة بحيث يكون قرارًا فى الصالح العام.
وعن أسباب تسريب المياه أوضح الاستشارى الهندسى أنه يوجد أكثر من سبب لذلك فشبكة المياه بها تسريب وأيضًا شبكة المجارى.
ويحذر حمزة من أن التسريبات فى الأيام المقبلة سوف تكون أشد خطرًا بسبب شركة إعمار التى يمكن أن تتسبب فى كوارث متتالية إذا لم تقم الدولة باتخاذ إجراء يحمى المنطقة من المياه المتساقطة من أعلى لأسفل الهضبة.
وطالب حمزة مسؤولى إعمار بالظهور وتوضيح موقفهم ومدى الخطورة التى يشكلها مشروعهم على هضبة المقطم، وقال يجب أن يتحدثوا أمام الرأى العام بكل صراحة ووضوح.