"الإسفاف" هو ما يتعرض له المشاهد المصري منذ الانقلاب العسكري وتمكين رجاله من منصات الإعلام ففي أمر وتوجيه جديد من قائد الانقلاب لن يعود عليه بالنفع كما هو معروف. وجه إعلاميوه تهديدا مبطنا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن مصر ستقيم علاقات مع إيران؛ ردا على تقارب الرياض مع تركيا. وقال الحسيني في برنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في" موجها كلامه للملك سلمان وللسعودية، "لستم أوصياء علينا في إقامة علاقات مع إيران وغيرها، لأننا لم نتكلم على علاقتكم بإيران فلكل مصالحة ونحن نبحث عن مصالحنا". وأضاف في رسالة تمهد الرأي العام المصري والعربي لتقارب محتمل مع إيران، "قد تصحو صباحا فتجد علاقتنا قوية بإيران وسيبك من حكاية التشيع والكلام الفارغ دا". وأضاف الحسيني، "أنا حابب أوضح شيء مهم، وهو إن كل دولة في الدنيا لها الحق في أن ترسم سياستها كيفما شاءت، وأقصد هنا المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، عندها علاقات مع تركيا وهي ترى أن الوضع الحالي سياسيا يحتم عليها مد جسور مع أنقرة". وتابع، "طبعا إحنا منقدرش نتكلم على علاقة السعودية بتركيا حتى لو علاقتنا إحنا سيئة بأنقرة، لأن السعودية حرة فيما تفعل وإحنا مش أوصياء عليها، لكن حابب أوضح أنه في نفس الوقت مفيش حد وصي علينا ودا أمر مهم جدا لازم نشير إليه". وكرر الحسيني كلامه قائلا، (بأكد تاني ماحدش وصي علينا وحط الكلمة بين (قوسين) لأن دا الوضع القائم!) وأضاف، (الكلام دا معناه إنك لو صحيت كمواطن أو مواطنة من النوم ولقيت إن مصر بتمد جسور مع طهران متتخضش ليه؟، لأنه من وجهة نظري لازم نمد جسور مع طهران). ووجه كلامه للسعودية مهددا بشكل غير مباشر، (وحابب أوضح إنه في حالة فتح مصر جسور تواصل مع طهران، لا يصح ولا يكون للرياض أن تعترض نهائيًّا على علاقتنا بإيران، ليه؟ لأننا معترضناش على علاقة السعودية بتركيا، وبالتالي ماحدش ليه دعوه إحنا بنعمل إيه) وذلك بحسب قوله. ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الإعلامي يوسف الحسيني، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز؛ حيث سبق وأن هاجمه في وقت سابق إبان ولايته للعهد وحذر بشكل ضمني من خطورة استلامه مقاليد الحكم في المملكة، مؤكدا أن النظام المصري الحالي لن يشعر بالراحة كما كان خلال فترة حكم الملك الراحل عبد الله . وقال الحسيني في برنامجه على قناة "أون تي في" السبت 24 يناير 2015، "إن انتقال الحكم من الملك عبدالله إلى أخيه مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر أكثر أمانًا لمصر". كما سبق وأن هاجم كل من الإعلاميين "إبراهيم عيسى، وعمرو أديب، وخالد أبو بكر"، المملكة العربية السعودية؛ وذلك منذ شعورهم أن هناك تغييرا في السياسية الخارجية السعودية تجاه الوضع بمصر.