صرح "باتريك كينجسلي" مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية بالقاهرة: إن التسريبات التي تبثها قناة "مكملين" الفضائية، أثارت اهتمام الناس بشكل كبير، خاصة على مدار الأشهر الماضية. وتابع في سياق تقريره الذي نشر اليوم بموقع الصحيفة الإلكتروني: لا تزال الحكومة تنفي صحة هذه التسريبات برمتها، ولكن في حالة إذا ما ثبت أنها صحيحة، فإنها ستكون دليل دامغ على وجود عصابة فاسدة. وأضاف: التسريبات تُظهر، كيف أن الحكومة تتدخل في شئون القضاء، وتعطي الأوامر للإفراج عن بعض المذنبين من رجال الشرطة، واحتجاز الرئيس محمد مرسي في سجن عسكري، بدلًا من السجن المدني، كما تظهر التحولات المصرفية السرية، التي جاءت لمصر من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية. وأردف: "كما دللت التسريبات على تدخل الحكومة في عمل وسائل الإعلام، وهيمنتها عليها، وإعطائها أوامر بالتحدث أو التغاضي عن أمر ما، كما دلل أحد التسريبات على وجود مؤامرة ضد الرئيس مرسي، تم تنظيمها بالتعاون مع دول الخليج. وتساءل كينجسلي، لا أحد يعرف من المسئول عن تسجيل هذه الأشرطة، وتتباين النظريات حول ذلك، فمنها ما يقول إن أحد المتعاطفين مع مرسي من داخل مكتب طارق كامل، وزير الاتصالات الأسبق، ومنها ما يزعم أن أحد الساخطين من جهاز الأمن الخاص بالسيسي، هو من يقوم بالتسجيل. وأكد في تقريره أن المحللين البريطانيين الخبراء في تحليل الأصوات، أكدوا أن بعض هذه التسجيلات على الأقل حقيقية.