أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أن الجيش المصري يستعد للهجوم على مسلحي تنظيم داعش في ليبيا للمرة الثانية في الوقت الذي يسعى فيه القادة العسكريون الأمريكيون للحصول على تفويض موسع للقضاء على الجماعة المتشددة في جميع الدول التي يستقر بها مسلحوها. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفض الكشف عن هويته في تصريحات خاصة قوله: "إن القاهرة تجهز لسلسلة جديدة من الغارات الجوية في ليبيا؛ بزعم الرد على ذبح 21 قبطيًّا مصريًّا الشهر الماضي على أيدي مسلحي داعش"0. وقال المسئول "لدينا دلائل أن الجيش المصري يخطط لشن المزيد من الغارات الجوية على أهداف في ليبيا، والضربات الثانية دلالة أخرى على أن الحكومة المصرية قلقة حيال عدم استقرار الأوضاع في ليبيا وتوسع التمدد الجهادي هناك، وهناك نطاق تتداخل فيه مصالحنا وربما يمثل فرصة لزيادة التعاون". ورفضت السفارة المصرية في واشنطن على ذلك الأمر التعليق بشكل فوري على ذلك الأمر. الغارات الجديدة تأتي تزامنا مع مناقشات من المتوقع أن يجريها رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستن مع مشرعين اليوم الثلاثاء الضرورة والأهمية البالغة لتفويض الكونجرس ببعثة موسعة لمجابهة الجماعات المتشددة، وبموجب التفويض العسكري المقترح، فإن القوات الأمريكية ممنوعة من الانخراط في عمليات قتالية في أية دولة لفترة ممتدة من الزمن. مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر قال الأسبوع الماضي لمشرعين إن بلاده تحتاج لأن تزيد من مناوراتها وتحصل على المزيد من المراقبة الاستخباراتية للأوضاع في ليبيا. الكولونيل ستيفين وراين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أوضح أن تنظيم داعش يحول التنظيمات الموجودة على الأرض داخل ليبيا إلى موالين لهم ينتشرون على مساحات واسعة من الأراضي، لكن حضوره سيظل هناك بعض الشيء في المراحل الأولى. ومن جانبه، قال المسؤول الأمريكي ستيف جانيارد إنه يتعين على الكونجرس الأمريكي إجراء المناقشات اللازمة للتدابير المستخدمة لمواجهة "داعش"، مضيفا "كلما تأخرت المناقشات كلما شهدت بلدان مثل مصر انتشار عناصر من تنظيم داعش على حدودها، ما يتركها أمام خيار الدفاع عن أنفسها". وأضاف الخبير العسكرى مايكل أوهانلون من معهد بروكينجز "إن الاهتمام المشترك بين واشنطنوالقاهرة " الانقلاب" قوي وواضح".