ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن الجيش المصرى يستعد للهجوم على مسلحى تنظيم «داعش» فى ليبيا للمرة الثانية فى الوقت الذى يسعى فيه القادة العسكريون الأمريكيون للحصول على تفويض موسع للقضاء على الجماعة المتشددة فى جميع الدول التى يستقر بها مسلحوها. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته تأكيده أن القاهرة تجهز لسلسلة جديدة من الغارات الجوية فى ليبيا ردا على ذبح ال21 قبطيا على أيدى التنظيم، مضيفا أنه لديه معلومات عن أن الجيش المصرى يخطط لشن المزيد من الغارات الجوية على أهداف إرهابية فى ليبيا، والضربات الثانية دلالة أخرى على أن الحكومة المصرية قلقة حيال عدم استقرار الأوضاع فى ليبيا وتوسع التطرف الجهادى، مشيرا إلى أنها فرصة لتتداخل مصالح واشنطنوالقاهرة وتزيد فرص التعاون بينهما. من جهتها، رفضت السفارة المصرية فى واشنطن التعليق على ذلك الأمر بشكل فورى. وذكرت «واشنطن تايمز» أن الغارات الجديدة تأتى تزامنا مع مناقشات من المتوقع أن يجريها رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستن مع الكونجرس لمنح سلطة أوسع للإدارة الأمريكية لتوسيع عمليتها ضد «داعش»، وبموجب التفويض العسكرى المقترح، فإن القوات الأمريكية ممنوعة من الانخراط فى عمليات قتالية فى أى دولة لفترة ممتدة من الزمن. من جهته، أوضح الكولونيل ستيفين وراين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن تنظيم «داعش» يحول التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأرض داخل ليبيا إلى موالين لهم ينتشرون على مساحات واسعة من الأراضى، بينما أكد ستيف جانيارد المسئول الأمريكى إنه يتعين على الكونجرس الأمريكى إجراء المناقشات اللازمة للتدابير المستخدمة لمواجهة «داعش» لأنه كلما تأخرت المناقشات كلما شهدت بلدان مثل مصر انتشار عناصر من تنظيم «داعش» على حدودها، ما يتركها أمام خيار الدفاع عن نفسها. وذكر الخبير العسكرى مايكل أوهانلون من معهد بروكينجز إن الاهتمام المشترك بين واشنطنوالقاهرة قوى وواضح، فيما يقول لينكولن بلووم مساعد وزير الخارجية السابق أن هذه اللحظة يشعر فيها المصريون بالتهديد ويريدون أن يعرفوا من يقف إلى جوارهم. ونقلت صحيفة «ديل ميل» البريطانية عن أحمد قذاف الدم القذافى، منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافى، تحذيره من أن تنظيم «داعش» الإرهابى سوف ينفذ هجمات مشابهة لأحداث 11 سبتمبر فى أوروبا خلال عامين، مشيرا إلى أن المتعصبين يجندون حاليا المهاجرين إلى ليبيا ويعدونهم بالزواج من «الحور العين». وتوقع قذاف الدم أن يبحر أكثر من نصف مليون مهاجر من ليبيا إلى أوروبا خلال عامين ليقوموا بشن هجوم إرهابى بنفس نطاق أحداث 11 سبتمبر التى شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2001 وأدت إلى قتل ما يقرب من 3 آلاف شخص. وأضافت الصحيفة البريطانية، نقلا عن قذاف الدم، أن المتشددين الإسلاميين بدأوا فى تجنيد أفارقة لتعزيز صفوف الإرهابيين، مدعيا أن تكون الميليشيات الموالية لداعش فى ليبيا تمتلك أكثر من 6 آلاف برميل من اليورانيوم التى كانت ذات يوم تحت حراسة الجيش النظامى الليبى فى الصحراء خارج مدينة سبها، التى تقع جنوب غرب ليبيا. ويعتقد أحمد قذاف الدم، الذى كان يصنف ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين فى النظام الليبى والذى يعيش حاليا فى مصر، أن متشددى «داعش» حصلوا على اليورانيوم بالفعل، لأنهم يفرضون سيطرتهم على هذه المنطقة، فهم ليسوا أغبياء، ويعرفون جيدا كيف يجنون الأموال من خلال بيعه.