عبَّر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة عن أمله تقديم الحكومة المصرية تسهيلاتٍ في إدخال المواد الغذائية والطبية القطاعَ، خاصة مع بدء شهر رمضان، لسد احتياجات الفلسطينيين إلى لوازمه. وأكد هنية في تصريحٍ له خلال زيارة أسرى عائلة عياد المحررين مؤخرًا، أن "الشعب الفلسطيني في غزة من حقه -كبقية الشعوب الإسلامية- الاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم من خلال التسهيلات التي يتوجَّب على الإدارة المصرية تقديمها لإدخال المواد اللازمة إلى القطاع". وكان الأمن المصري قد عثر على ما وصفه بأكبر مخزن للبضائع المعدة "للتهريب" إلى قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك، وتقدَّر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات؛ وذلك في منطقةٍ قريبةٍ من الحدود المصرية مع القطاع. وعلى صعيدٍ مختلفٍ أكَّد رئيس الوزراء خلال لقائه الأسير المحرَّر نصر مسعود عياد الذي أمضى تسع سنوات في السجون أن "الاحتلال نجح في مصادرة الأرض وتجريفها وهدم المنازل، لكنه لم يستطع النيل من عزيمة الإنسان الفلسطيني"، مشددًا على أن قضية الأسرى على سُلَّم أولويات حكومته. ووجَّه رئيس الوزراء التهاني إلى كافة الأسرى والمحرَّرين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، معربًا عن أمله الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال. من ناحيته أكد الأسير المحرر عياد أنه مدينٌ بالشكر لحركة "حماس"؛ لوقوفها بجانب قضيتهم ودعمها. وطالب عياد بإنهاء حالة الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح"، داعيًا كلا الحركتين إلى استغلال أيام الرحمة من شهر رمضان في التوصُّل إلى اتفاقٍ وطنيٍّ. وأفرج الاحتلال قبل أيام عن رياض عياد وابنَي عمِّه نصر مسعود عياد وحسان مسعود عياد، بعد أن كانوا أول من طبَّق عليهم الاحتلال قانون "المقاتل غير الشرعي". وكان الاحتلال قد اغتال العقيد مسعود عياد من حركة "فتح" في أول عملية اغتيال خلال "انتفاضة الأقصى" في غزة، ودمَّر منزله الكائن في حي الزيتون جنوب شرق غزة عدة مرات؛ كانت آخرتها خلال الحرب الأخيرة.