الطاغى الثالث الذى لا يظهر فى الصورة أبداً "الصباح" الذى يمارس أوامرة القمعية مثله مثل السيسى وبن زايد فى مصر والإمارات وجائت انكسارة الصباح الأن بعد قيام النائب السابق مسلم البراك بتسليم نفسه مساء أمس بمرافقة أحد قيادات الشرطة الكويتية، ودعا المتضامنين معه بديوانه إلى عدم التعرض لرجال مباحث تنفيذ الأحكام، فيما قام المتضامنون معه بحمله على الأعناق قبل تسليم نفسه. ووقعت مشادة كلامية بين عدد من المتضامنين مع البراك أمام ديوانه بمنطقة الأندلس وبين رجال مباحث تنفيذ الأحكام الذين حضروا لاعتقال البراك بحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين الذي اجتمع بمسلم البراك. وقال مسلم البراك قبل تسليم نفسه: اقول للواء الديين هلا ومرحبا فيك بين أهلك وربعك وبروح معاك رغم نقص الأوراق المطلوبة للخطوات الإجرائية، والكتاب الذي أحضره الديين لا يتطابق مع صحيح القانون والداخلية تماطل وتناور بتطبيق القانون. وقضت محكمة الاستئناف في وقت سابق بحبس البراك سنتين مع الشغل والنفاذ على خلفية خطاب لن نسمح لك بندوة كفى عبثاً. قال رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون: يسجن مسلم البراك وقد نذر نفسه للذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله إذن فنحن متضامنون مع مسلم البراك. وقال عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال من حسابه عبر موقع التدوين تويتر : قد تتفق أو تختلف مع مسلم البراك في مواقفه وخطاباته ولكن يظل الرجل له مواقف وطنية لا تنكر، واستمرار الزج بالسياسيين في المحاكم والسجون ليس حلا وإنما هو عنوان صارخ لاستمرار تأزم وتراجع الحالة السياسية وتدهورها. فيما قال النائب السابق فيصل المسلم: زفة الحر مسلم البراك محمولا على الأكتاف إلى السجن تجدد صيحة أهل الكويت التاريخية تجاه كل ظلم "لن نخضع والله خير حافظا"، وتابع المسلم : على العز والكرامة يا مسلم فوالله أنت الحر الشجاع وهم السجناء الجبناء . ومن جانبه قال النائب السابق فلاح الصواغ : لان الحق لا بد وان ينتصر بأذن الله متضامنون مع مسلم البراك الى ان تشرق على الكويت شمس الحرية والكرامة والديمقراطية التي يستحقها شعب الكويت. ومن جانبه قال النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي أسامة عيسي الشاهين: مسلم البراك مواطن مخلص وبرلماني مخضرم، كانت وما زالت له مواقف مشهودة، بحماية النظام الدستوري، والأموال العامة، وتعزيز الديمقراطية في الكويت، وقال النائب السابق د. جمعان الحربش : عذراً حريتي وطن الأحرار أسمى .. مسلم البراك. فيما قال النائب السابق محمد الخليفة: كما عهدنا مسلّم البراك بشجاعته و جرأته قام بما يُملي عليه ضميره في سبيل الكويت و هو يعلم بأن الثمن قد يكون حرّيته و مع هذا لم يغيّر مبادئه، و ها هو اليوم يُحمل على الأعناق إلى السجن و أفكاره حرّه وطليقه فالمبادئ لا تسجن أبداً فالشعب الكويتي اليوم متضامن مع مسلم البراك وستظل تضحياته خالدة في وجدان الشعب الكويتي. ومسلم البراك ، عضو سابق في مجلس الأمة الكويتي عن الدائرة الانتخابية الرابعة وعضو في كتلة العمل الشعبي، وهو ابن العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي محمد حمد البراك، وحصل على 31020 صوتا في انتخابات 2012 ويعتبر هذا الرقم تاريخيا لم يحصده أي مرشح على مر تاريخ البرلمان الكويتي. وفي 15 أبريل 2013 حكمت محكمة الدرجة الأولى بالسجن 5 سنوات مع الشغل و النفاذ على النائب مسلم البراك بتهمة الإساءة لأمير الدولة، وذالك على خلفية ما قاله مسلم البراك في ندوة ( كفى عبثاً )، وحصل في نفس اليوم تجمع حشود من المعارضين والمتعاطفين مع قضية مسلم البراك أمام ديوان البراك في منطقة الأندلس و سرت هذه الحشود في مسيرة شملت الآلاف نحو السجن المركزي. وفي 22 أبريل 2013 أمر قاضي محكمة الاستئناف بوقف نفاذ الحكم مؤقتا لحين الفصل بالاستئناف وفي 22 فبراير 2015 قضت محكمة الاستئناف، بحبس مسلم البراك سنتين مع الشغل والنفاذ على خلفية خطاب سابق، وقالت المحكمة: إنه طعن علنا في مكان عام عن طريق القول في حقوق أمير البلاد وسلطته. وصنفته صحيفة نيويورك تايمز كثالث أقوى معارض، ضد سرقة المال العام والفساد في العالم فمع أن المادة 54 من الدستور الكويتي تنص على أن "الأمير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس"، فإن صوت البراك تجاوز بكثير سقف المادة الدستورية، حينما اخترق كل الخطوط الحمر والاتفاقات الضمنية بين الحكومة والمعارضة، ووقف في ساحة الإرادة في العاصمة ووجه كلامه للأمير شخصياً.