يقوم وفدٌ من مسئولين أفارقة رفيعي المستوى من دول حوض النيل التي ثارت خلافات بينها وبين مصر الشهر الماضي حول تقسيم مياه النيل حاليًّا؛ بزيارة إلى الكيان الصهيوني هذا الأسبوع، بترتيب من منظمة يهودية أمريكية، وسط تقارير تتحدث عن مشروعات صهيونية على نهر النيل. وكشفت منظمة "مشروع التبادل" (Project Interchange)، وهي منظمة تابعة للجنة الأمريكية اليهودية، إحدى أكبر منظمات "اللوبي الإسرائيلي الأمريكي"، أنها قامت هذا الأسبوع بترتيب رحلة لمسئولين من رواندا وأوغندا إلى الكيان الصهيوني؛ لدعم التعاون بين الكيان والبلدين في الشئون التنموية والزراعية.
ويشارك في الرحلة، التي تستمر من 16 إلى 21 أغسطس الجاري، مونيك نسانزاباجانوا وزيرة التجارة والصناعة في رواندا، وجون كيلاما مدير المعهد العالمي للتنمية البيولوجية العلمية في رواندا، وبليس كاريبوشي مدير منظمة أكسس في رواندا، وكذلك تيكو بيتر لوكيريس نائب وزير الزراعة الأوغندي.
وقالت "مشروع التبادل"، في بيان لها، إن المسئولين الأفارقة سوف يلتقون بنواب في "الكنيست الإسرائيلي" وأكاديميين ومسئولين حكوميين "إسرائيليين" خلال الزيارة.
وأضافت أن مسئولي الدولتين الإفريقيتيْن سوف يحضرون حلقةً نقاشيةً عن "فرص التنمية والتجارة المتبادلة" مع الكيان الصهيوني، كما يعقد المسئولون الأفارقة لقاءاتٍ مع وزير التجارة والصناعة الصهيوني، وعلماء وقيادات في قطاعات الزراعة والتكنولوجيا في الكيان.
وقال سام ويتكين المدير التنفيذي لمعهد التبادل، ومقره بواشنطن، في بيان: "مع زيادة الاعتراف بتنوُّع وتقدُّم إفريقيا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛ فمن المهم أيضًا التعرُّف على انخراط "إسرائيل" المتواصل والنشط في القارة (الإفريقية) وتوسيعه".
وتأتي زيارة مسئولي رواندا وأوغندا، وهما من دول حوض النيل، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على اجتماع دول حوض النيل في الإسكندرية أواخر يوليو، وهو الاجتماع الذي شهد خلافًا حادًّا بين دول المنبع من جهة، ودولتي المصب، وهما مصر والسودان.
وكان الخلاف بشأن توزيع حصص مياه النيل وإقامة دول المنبع لمشروعات على نهر النيل؛ من شأنه أن يؤثر في حصص مصر والسودان من المياه.
كما تأتي الزيارة وسط تقارير تتحدث عن دور صهيوني متنامٍ في دول الحوض، يتمثل في إقامة مشروعات زراعية وصناعية في هذه الدول.