الأسبوع المنقضى زارعددا من مسئولين أفارقة ينتمون لدول حوض النيل إسرائيل، والزيارة تمت بترتيب من منظمة يهودية أمريكية تدعى "مشروع التبادل" (Project Interchange ) . زيارة المسئولين الأفارقة امتدت من 16 إلى 21 أغسطس الجاري، وشملت ، وزيرة التجارة والصناعة في رواندا، و مدير المعهد العالمي للتنمية البيولوجية العلمية في رواندا، ، ومدير منظمة أكسس في رواندا، ونائب وزير الزراعة الأوغندي، والدول التى ينتمى لها هؤلاء هى نفسها الدول التي ثارت فى الآونة الأخيرة خلافات بينها وبين مصر حول تقسيم مياه النيل وتأتى زيارة مسئوليها متزامنة مع تقارير تتحدث عن مشروعات إسرائيلية على نهر النيل وبعد أقل من ثلاث أسابيع على اجتماع دول حوض النيل في الإسكندرية أواخر يوليو الماضى، وهو الإجتماع الذي شهد خلافا حادا بين دول المنبع من جهة، ودول المصب، وهما مصر والسودان. وعن الزيارة ودلالتها وتداعياتها أكد محمد بسيونى سفير مصر بتل أبيب سابقا أن زيارة مسئولى دولتى أوغندا ورواندا إلى اسرائيل فى هذا التوقيت يمثل خطرا كبيرا على مصر حيث تشهد علاقات مصر بدول حوض النيل توترا وخاصة بعد إعلان رفضهم رسميا لمطالب مصر . وأشار بسيونى إلى أن إسرائيل تحاول الضغط على ارتيريا لتغيير مسار نهر النيل بدلا من اتجاهه فى مساره الطبيعى إلى مصر والسودان تحاول أخذه اليها من خلال إنشاء نهر جديد وكل ذلك لتقليص حصة مصر من مياه النيل0واضاف بسيونى- أن وزارتى الخارجيه والرى يدرسان الملف دول الحوض من جديد مطالبا بتدخل من رئيس الجمهوريه لأن الامر دخل مرحلة الخطر . ومن جانبه أكدالدكتور محمود أبو زيد وزير الرى السابق- أن تصريحات وزير الرى الأثيوبى بعدم وجود اسرائيل فى بلاده من خلال مشروعات مائيه لا تعنى أن نقاط الخلاف بين دول الحوض فى الإتفاقيه الإطاريه قد أنتهت مؤكدا أن ماقاله الوزير الأثيوبى يندرج تحت التصريحات الإيجابيه ويمكن اعتبارها تحفيزا لمصر للبحث عن صيغ اكثر توافقا مع دول الحوض آ وأضاف أن نقاط الخلاف لم يتم تجاوزها والموضوع لايزال فى حاجه إلى تحرك مصرى مكثف تجاه دول المنبع السبع وليس أثيوبيا بمفردها . وألمح الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجيه الأسبق إلى أن زيارات دول المنبع إلى إسرائيل فى هذا التوقيت لها أهداف خطيره قد تضر بمصالح مصر معهم . أشار إلى أن إسرائيل تستغل مهلة الستة أشهر التى اتفقوا عليها وزراء الرى لدول حوض النيل للوصول إلى إتفاق مرضى لجميع الأطراف وتحاول من جانبها توطيد علاقاتها بدول المنبع لاستغلال ذلك فى توصيل المياه اليها . وأكدت مصادر مسئوله بوزارة الرى أن مصر تراقب بشدة ما تقوم به إسرائيل فى دول حوض النيل، مشيراً إلى أن القاهرة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات المشتركة مع هذه الدول، فى إطار الحفاظ على المصالح المشتركة. وأضافت المصادر أن وزارتى الرى والخارجية تتابعان العلاقات الإسرائيلية مع دول حوض النيل وخاصة بعد فشل مباحثات وزير الرى المصرى مع نظيره الكينى منذ أسبوع وهذا اكبر دليل على نجاح إسرائيل فى توتر العلاقات بين مصر ودول حوض النيل (وكانت وكالة أنباء امريكا (آن أرابيك ) ذكرت أن وفودا من أثيوبيا ورواندا يقومان بزياره إلى إسرائيل هذا الأسبوع بترتيب من منظمه يهوديه أمريكيه وسط تقارير تتحدث عن مشروعات إسرائيليه على نهر النيل