فضحت سيدة مصرية بسيطة الطبقة المزيفة التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان، لدى المشاركين في "وقفة الكلب" بعدما حملت طفلها الرضيع المريض أمام نشطاء الحيوانات، وطالبتهم بالبحث عن حقوق الإنسان أولا قبل أن يقفوا متباكين على حيوان في بلد لا حقوق فيه للإنسان. وصرخت السيدة في الواقفين أمام دار الأوبرا في الوقفة الغاضبة أمس السبت، تضامنا من "كلب شارع الأهرام"، وطالبتهم بالبحث عن حق طفلها المريض "صاحب ال5 أشهر" في الحياة، بعد أن تلاعب بها الأطباء ونهش الانتظار في طوابير المستشفيات الحكومية عظامه، وبات على عتبات الموت؛ بسبب الإهمال وتجاهل المسؤولين. ودخلت إحدى ناشطات "الكلاب" في مشادة مع السيدة المكلومة ودفعتها في عنف، وطالبتها بالرحيل فورا، وأطاحت ب"الإشاعات والفحوصات" التي كانت في يدها لتدهسها السيارات، قائلة: "غوري من هنا، ده ليه مكتب تروحي هناك، هيدفعولك كام بتوع شبرا الخيمة". وطالبها ضابط الانقلاب المسؤول عن تأمين الوقفة الهزلية بالابتعاد حتى لا تفسد الأجواء الحيوانية المسيطرة على المشهد، لترد السيدة: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، شوفوا حقوق البني أدمين الأول يا بتوع الحيوانات الواد كل يوم على جهاز التنفس الصناعي، وبعدين دوروا على حقوق الحيوانات"، لترد ناشطة الكلاب: وحسبي الله في اللي مسلطينك". ودعت السيدة الجميع لأخذ طفلها الذي يعاني من مرضٍ عجزَ الأطباءُ عن تشخصيه يمنعه من النمو، بعدما عانت الأمرّين في طوابير الانتظار من أجل إجراء الإشاعات بلا فائدة، وتحويلها من طبيب لآخر في مختلف التخصصات دون فائدة. واختتمت: "هو أنا مش حقي إني أطمن على ابني، أنا عايزة وزير الصحة يسمع ويهتم، هو إحنا مش مسئولين من الحكومة دي، أنا هروح للوزير عشان أعرف ابني عنده إيه، حرام عليكم البني أدم أهم، نفسي حد يقولي أعمل ايه، ولا البنى أدم ملوش حقوق في البلد دي، أنتوا صعبان عليكم الكلب اللي مات ومش صعبان عليكم روح لما تموت".