قالت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية إن الحكومة الاسكتلندية تبحث حاليًّا إمكانية الإفراج الصحي عن الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه بالسجن 27 عامًا، بعد اتهامه بالمسئولية عن تفجير طائرة ركاب أمريكية تابعة لشركة (بان. آم) عام 1988م فوق لوكيربي باسكتلندا؛ مما أدَّى إلى مصرع 270 راكبًا. وتشير الصحيفة إلى أن مبررات عدم الإفراج الصحي عن المقرحي قد زالت بعدما وافقت محكمة اسكتلندية أمس على طلب المقرحي بإسقاط استئنافه على الحكم الصادر ضده، وذلك بناءً على طلب السلطات الاسكتلندية بضرورة وقف الاستئناف أولاً؛ حتى يتسنى لاسكتلندا الإفراج عن المقرحي، دون أن يعيق عملية الإفراج أية قضايا مرفوعة من كلا الجانبين ضد الآخر.
من جهة أخرى قالت الصحيفة بأن ضغوطًا أمريكية تفرض حاليًّا على اسكتلندا لإقناعها بعدم الإفراج عن المقرحي، خاصة أن معظم ضحايا الطائرة أمريكيون.
وتقول الصحيفة إن سبعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي أرسلوا رسالةً إلى وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل يطالبوه بعدم الإفراج عن المقرحي، ثم اتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بوزير العدل الاسكتلندي لتبلغه رفض الولاياتالمتحدة للإفراج عن المقرحي المصاب بسرطان البروستاتا.