شنت صحيفة الحياة السعودية اليوم هجوماً شرساً بعد إنتشار مصطلح الثورة الدينية التى تزعمها قائد الانقلاب وشيخ الأزهر أحمد الطيب وإتهمت الأزهر الذى ينفذ أجندة السيسى المزعومة أنه تابع وهذا لا يصح للمؤسسة الأعرق فى تاريخ الإسلام الحديث. وإبتداءت الصحيفة بإنتقاد المناهج الأزهرية واتهمتها بانها تحتوي على "كوارث فكرية" وترفض الأخر غير المسلم ، وقالت جريدة "الحياة" في تقرير لها عن المناهج التي تدرس بالأزهر بعنوان "من مناهج الأزهر: أكْلُ لحم الكافر .. وقتل المرتد وأكله حلال.. للجائع". وقالت الصحيفة السعودية في تقرير لها جاء بعنوان :"من مناهج الأزهر: أكْلُ لحم الكافر .. وقتل المرتد وأكله حلال.. للجائع!"، أنه فيما تشتد الحملات في الغرب على عدد من المناهج المقررة في المدارس السعودية، بدعوى حضها على كراهية الآخر وتشجيع قتله، كشفت مراجعة عشوائية لبعض المناهج الدينية في الأزهر الشريف معلومات فقهية وكوارث فكرية، من بينها جوانب يثار حولها الجدل في السنوات الأخيرة، مثل العلاقة بين المسلمين وغيرهم. وأضافت الصحيفة في تقريرها، بينما كان الأزهر ينظر إليه على أنه المنبر الإسلامي الأعرق في تاريخه واعتداله الديني، فإن نماذج وقفت عليها "الحياة" من مقررات الفقه للصف الثالث الثانوي توثق جانباً من تجاهل "تنقية التراث" الذي تنادت به أصوات مصرية وإقليمية، بعد صعود موجة التكفيريين والجهاديين أخيراً في بلدان المشرق والمغرب العربيين. وأشارت الصحيفة السعودية إلى مقرر الصف الثالث الثانوي المسمى "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع"، الصادر عن قطاع المعاهد الأزهرية في 2014، حيث يدرس الفقهاء المصريون طلابهم المتن الفقهي الشافعي الذي يقول: "وإذا كان الميت مسلماً والمضطر كافراً، فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوزنا أكل ميتة الآدمي لا يجوز طبخها ولا شيها، لما في ذلك من هتك حرمته، ويتخير بين أكله نيئاً وغيره!"، مضيفة غير أن الذي كان أشد اتصالاً بالصراع الفكري الحالي، هو إشارة المؤلف نفسه إلى أن للجائع المضطر كذلك "قتل مرتد وأكله وقتل حربي ولو صغيراً أو امرأة وأكلهما، لأنهما غير معصومين، وإنما حرم قتل الصبي الحربي والمرأة الحربية في غير الضرورة لا لحرمتهما، بل لحق الغانمين وبحسب الصحيفة أيضا، فقد أضاف المؤلف: "وله قتل الزاني المحصن والمحارب وتارك الصلاة، ومن له عليه قصاص، وإن لم يأذن الإمام في القتل، لأن قتلهم مستحق، وإنما اعتبروا إذنه في غير حال الضرورة تأدباً معه، وحال الضرورة ليس فيها رعاية أدب". ولفتت الصحيفة إلى أنهذا ليس المقرر الوحيد الذي يطفح بمصطلحات تراثية من هذا القبيل، وإنما في الصف نفسه، تقرر المعاهد الأزهرية على طلابها، كتاب "الاختيار لتعليل المختار في الفقه الحنفي"، يؤكد مؤلفه عبدالله (الموصلي) قبل نحو ألف عام، أن قتل المرتد واجب، وأن إمهاله ثلاثة أيام قبل القتل، ليس ضرورياً وإنما "يستحب". وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "مع أن الجدل حول المناهج السعودية تصاعد منذ 11 (سبتمبر)، إلا أن أحداً ما كان يتصور أن يجد أحكاماً دينية، فيها مثل التي حصلت (الحياة) على أجزاء منها في مقررات (الأزهر الشريف)، وهو الذي يعتبر رمز الاعتدال الأول في العالم الإسلامي".