في الوقت الذي يقوم الرئيس الهندوراسي المخلوع مانويل زيلايا بزيارة رسمية إلى البرازيل في إطار جولاته لحشد التأييد من أجل عودته إلى السلطة في بلاده. يواصل أنصاره مسيراتهم الاحتجاجية للمطالبة بعودته. حيث اعتقلت الشرطة الهندوراسية الاربعاء خمسين شخصا من انصار الرئيس المخلوع مانويل زيلايا خلال مظاهرة شارك فيها اكثر من عشرة الاف شخص لليوم الثاني على التوالي في وسط العاصمة مطالبين بعودة سيلايا الذي خلعه انقلاب عسكري في 28 حزيران (يونيو) حسب ما اظهرته الصور التي بثها التلفزيون. وانهالت الشرطة على متظاهري الجبهة الوطنية لمقاومة الانقلاب بالهراوات والقت عليهم ايضا القنابل المسيلة للدموع عندما اقتربوا من مقر الكونغرس. ورد المتظاهرون الذين حطم بعضهم واجهات المحلات التجارية، برشق رجال الشرطة بالحجارة والتعرض لنائب مقرب من حكومة الامر الواقع التي يتزعمها روبرتو ميتشيليتي. وقد عمدت الشرطة الى انقاذ النائب من المتظاهرين.
وكان تظاهر الثلاثاء اكثر من 10 الف شخص من انصار سيلايا قدم معظمهم سيرا على الاقدام من شرق ووسط البلاد الى العاصمة ووصلوا الى مقربة من القصر الجمهوري وعلى رأسهم ابنة سيلايا، هورتانسيا.
ووصلت المظاهرتان اللتان انطلقتا من مدن مختلفة إلى العاصمة الهندوراسية. وهو ما دفع قادة الانقلاب إلى تفعيل حالة حظر التجول في شوارع العاصمة. إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية، لتشهد أزقة العاصمة مواجهات مع قوات الأمن.