دمشق - وصل إلى دمشق صباح اليوم الأربعاء وفد أميركي رفيع المستوى في ثاني زيارة لمسؤولين أميركيين إلى سوريا في غضون شهرين. ويضم الوفد ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية على رأسهم اللواء مايكل مولر, وفريدرك هوف مساعد المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.
وقال مصدر من وزارة الخارجية الأميركية إن الوفد سيركز في محادثاته مع المسؤولين السوريين على استمرار النقاش الدقيق بشأن تعزيز فرص التعاون الأمني والإقليمي في المنطقة بين واشنطنودمشق, وتطوير علاقات البلدين.
وذكر مسؤول عسكري أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن جانبا مهما من المباحثات "يتصل بأمن الحدود ومنع تدفق المقاتلين على العراق"، بينما أشار مصدر آخر في الخارجية إلى أن الزيارة تأتي "مع اشتداد العنف في العراق"، مشيرا إلى أن المحادثات ستركز على "مواصلة حوارنا بتفصيل أكبر فيما يتصل بالفرص المتاحة للتعاون في قضايا الأمن الإقليمي".
كما ينتظر أن تبحث المحادثات آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط بعد تعليق المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال دبلوماسيون إن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على زيارة الوفد الأميركي أثناء اجتماع الشهر الماضي في دمشق مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل.
وناقش الاجتماع استئناف مباحثات السلام بين إسرائيل وسوريا، وبرأي دبلوماسي ثان "فإن التقدم في المباحثات بين سوريا وإسرائيل يرتبط بتحسن روابط سوريا مع الولاياتالمتحدة".
وكانت محادثات سابقة بين الطرفين عقدت في يونيو/حزيران الماضي، ومثل التعاون الأمني بشأن العراق هدفا رئيسيا للتقارب الأميركي السوري الذي أدى إلى إعلان أن واشنطن ستعيد سفيرها إلى دمشق بعد انقطاع دام أربعة أعوام.