بعد تفاقم الأزمة في الآوانة الأخيرة وإدانة مجلس التعاون الخليجي لتصريحات سلطات الانقلاب وإلصاق التهم الباطلة . حمل سياسيون وبرلمانيون كويتيون، مندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، مسؤولية الأزمة المصرية الخليجية، بعد أن أطلق تصريحاته باتهام قطر بدعم الإرهاب، مؤكدين أن المتحدث المصري لم يكن موفقًا في تصريحاته. وقال النائب في البرلمان الكويتي عبد الله الطريجي: نُحيي بيان مجلس التعاون الخليجي الحاسم الذي يدافع عن دولة قطر التي اتُهمت زورًا وبهتانًا بدعمها للإرهاب، وهذه هي الوحدة الخليجية. فيما قال النائب السابق د.حمد المطر: بيان مجلس التعاون الخليجي بنفس عبارات "الشجب" والتنديد غير كافية، فعندما "حادت" قطر كما يدعون عن منظومة الخليج سُحب السفراء، والآن يجب استدعاء السفراء. وأكد النائب السابق محمد الدلال أن مجلس التعاون يضع نفسه في قيادة الأحداث الإقليمية إيجابًا بما قرره من خطوات نأمل أن تكون جدية لمواجهة انقلاب الحوثيين ومن وراءهم في اليمن، مبينًا أن بيان مجلس التعاون ضد الاتهامات لقطر بدعم الإرهاب تضامن هام ومطلوب في مرحلة حساسة يجعل مجلس التعاون يستعيد دوره المتوازن والمفقود سابقًا. وقال النائب السابق عادل الدمخي: "البيان الخليجي تضامنًا مع قطر ضد الاتهامات المصرية يشعرنا بتكافل حقيقي بين أعضائه، وتجاوز الأزمة السابقة، وتغيير نوعي في التعامل مع القضايا، مبينًا أن البيان الخليجي يدعونا للتفاؤل في قضية اليمن بعد الإحباط الذي أصاب الشعوب الخليجية في التعامل السلبي السابق مع قضية اليمن. فيما قال الإعلامي فهد الزامل، أرجو أن يكون بيان مجلس التعاون الرافض لاتهامات مندوب مصر لقطر بداية لتعاون صادق بين دولنا تستعيد به دورها وهيبتها. فيما قال الأكاديمي د.عايد المناع، إن البيان أمر طبيعي بعد اتهام قطر بأنها دولة تدعم الإرهاب، فقطر دولة من دول مجلس التعاون الخليجي وكان لابد من إصدار مثل هذا البيان، ولا أعتقد أن المواقف الخليجية المصرية لها علاقة بالبيان الصادر، مشيرا إلى أن المتحدث المصري أو مندوب الأممالمتحدة في الجامعة العربية لم يكن موفقًا في تصريحاته أمام جامعة الدول العربية، فلم يكن الوقت مناسبًا لمثل هذه التصريحات، بالإضافة إلى أنه كان من الضروري التنسيق مع الدول العربية قبل إقدام مصر على ضرب ليبيا، وهى الخطوة التي رحب بها كثيرون من مواطني دول الخليج. وتابع المناع: بعض الاتهامات الموجهة ليس لها قيمة مثل الاتهام الموجة ل د. محمد مرسي بالتخابر مع قطر، متسائلا: هل معنى أن يقوم وزير الخارجية المصري بمباحثات مع الكويت أو السعودية أو أي دولة أنه يتخابر معها؟ وهل الاتصالات بين الدول تعتبر تخابرا؟ والإعانات من الدول تخابر؟ فكان لابد على النظام في مصر ألا يصرح بمثل هذه الأمور قبل أن تكون هناك أدلة واضحة على ذلك، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي داع لإطلاق هذه التصريحات من الجانب المصري؟ ورفض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني، الاتهامات التي وجهتها مصر لقطر بدعم "الإرهاب"، وقال في بيان نشر على الصفحة الرسمية للمجلس على "تويتر" اليوم: نرفض الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية لدولة قطر بدعم الإرهاب. ووصف الاتهامات بأنها اتهامات باطلة تجافي الحقيقة وهذه الاتهامات تتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها بدول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك في كل المحافل العربية والدولية، وكل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة.