لماذا يتم الربط بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإسرائيل رغم أنها صرحت أن ما تفعله، والتقدم الواضح في خططها العسكرية يؤرق إسرائيل بشدة؟ أسئلة كثيرة يجيب عنها المواقع التابعة للتنظيم إثر تقرير وخرائط وضحها عن كيفية احتلال أوروبا. فقد أثارت التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ليبيا قلق الأوساط الإسرائيلية، السياسية والإعلامية خاصة بعد تزايد خطر تنظيم داعش وانتشاره في ليبيا مؤخرًا، وتصاعد الأزمة بين مصر والتنظيم، بعد ذبح الأخير 21 مصريًّا، وقيام سلاح الجو المصري بالرد على التنظيم خلال غارة جوية استهدفت مواقع، وأبدت صحيفة معاريف الإسرائيلية مخاوفها من تزايد خطر التنظيم، خاصة بعد نشر الأخير خريطة له توضح كيفية اختراق القارة الأوروبية عن طريق ليبيا. تقول صحيفة معاريف في تقرير نشرته اليوم الخميس: " تنظيم داعش ينوي استخدام ليبيا ك"بوابة دخول"، للقارة الأوروبية، وهذا يتضح من وثائق وصلت لمنظمة "كويليام" البحثية لمكافحة التطرف والإرهاب في لندن، وبحسب الوثائق فإن داعش يخطط للسيطرة حركة المهاجرين من خلال الإبحار عبر البحر المتوسط إلى الدول جنوب القارة الأوروبية، لتنفيذ أعمال عدائية وإرهابية داخل أوروبا". وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن داعش يحاول من خلال قنواته الإعلامية إثبات سيطرته على ليبيا، التي تشهد مواجهات عنيفة بين كافة الفصائل السياسية المختلفة التي تحاول بسط سيطرتها على ليبيا، خاصة بعد مقتل معمر القذافي. وفي إطار خطط داعش للسيطرة على أوروبا نشر التنظيم في يناير الماضي وثيقة بعنوان "ليبيا البوابة الاستراتيجية للدولة الإسلامية"، نقلته الصحيفة الإسرائيلية وعبرت عن مخاوفها من هذه الوثيقة، ويوضح من خلالها أسباب اهتمامه بليبيا، وكيف ستكون بوابة للانطلاق نحو تحقيق دولة الخلافة التي يزعم التنظيم قيامها. ويقول التقرير الذي نشره داعش حول أسباب انطلاقه لأوروبا عبر ليبيا، "فضلاً عن تناغم المكونات الاجتماعية في ليبيا، وكون 99% منهم من أهل السنة المالكية، عدا أقلية إباضية، أضف لذلك أن الله هيأ لهذا البلد موقعًا استراتيجيًّا وإمكانيات ضخمة، ومن الممكن الاستفادة منها بشكل كبير لو تم استغلالها بشكل جيد". ويضيف التقرير المتداول على العديد من المواقع العربية التابعة للتنظيم "ليبيا تملك موقع استراتيجيا يمكنها من تخفيف الضغط على مناطق دولة الخلافة في العراق والشام؛ حيث تتميز ليبيا بمساحة كبيرة جدًا وبصحراء شاسعة لا يمكن مراقبتها، وبجبال محصنة تجعل الطائرات عديمة الجدوى". ويشرح داعش مميزات الأرض الليبية ضد الطيران الدولي، خاصة طيران التحالف فيقول "من الصعب جدًا أن تتمكن الطائرات الصليبية من مراقبة الأرض الليبية بالكامل وهذا كان واضحاً وبشدة في عدم قدرة الطائرات الصليبية على الحد من حركات قوات الطاغوت الكافر معمر القذافي أيام أحداث الثورة الليبية، لذلك نجدهم الآن يخططون لحملة صليبية و اجتياح بري في حالة تأزم أوضاعهم في ليبيا".