جاويش أوغلو: تعصب الغرب تحول إلى عنف ضد المعتقدات الأخرى

صرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، فيما يتعلق بمقتل ثلاثة مسلمين بولاية "كارولينا الشمالية" بالولايات المتحدة الأمريكية:
"للأسف، إن حالة اللا تسامح والتعصب في الغرب، بدأت تتحول إلى عنف، ضد معتنقي المعتقدات المختلفة".
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الخارجية التركي، لمراسل الأناضول في غواتيمالا، على هامش فعاليات المنتدى الأول لوزراء خارجية (تركيا- سيكا)، وأضاف أن الحادثة التي أودت بحياة ثلاثة طلاب مسلمين في كارولينا الشمالية الأمريكية، تعكس حالة العنصرية المتزايدة، وتزايد العداء في الغرب للإسلام والأجانب.
وأشار "جاويش أوغلو"، إلى أن عدم اتخاذ تدابير لحل هذه المشكلة ومكافحتها بشكل فعّال، يعني أننا بتنا على أعتاب مرحلة صعبة، تذكرنا بالتطورات التي سبقت مرحلة اندلاع الحرب العالمية الأولى، والثانية، قائلًا: "لقد قمنا بتأسيس كل هذه المنظمات حول العالم لتفادي اندلاع مثل تلك الحروب مجددًا، إلا أن جميع الجهود التي بذلت ذهبت في مهب الريح".
وتابع جاويش أوغلو: "نحن نتكلم عن عنصريين رئيسيين يهددان أوروبا، والغرب، والعالم، يأتي الإرهاب على رأسهما، يليه العنصرية المتزايدة والعنف، وينبغي علينا التعاون بكل إخلاص لمكافحة هذين العنصرين".
وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة مواجهة الاعتداءات الإرهابية أيًّا كان مصدرها، والتضامن مع ضحايا الإرهاب بغض النظر إذا ما كانوا مسلمين، أو مسيحيين، أو يهود، ذلك أن جميعهم بشر، قضوا أو استهدفوا من قبل الإرهاب.
وكان 3 أمريكيين مسلمين قتلوا قرابة الساعة 05:00 من مساء يوم الثلاثاء الماضي بتوقيت نورث كارولينا (موافق الأربعاء في الشرق الأوسط) عندما فتح عليهم النار "كريغ ستيفن هيكس"، الذي اعترف لاحقا بجريمته، في مجمع سكني بالقرب من جامعة نورث كارولينا في مدينة تشابل هيل.
الضحايا الثلاث هم زوجين مرتبطين حديثا ويدعيان ضياء شادي (طبيب سوري 26 عامًا) وزوجته يسر (21 عامًا) وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عامًا) وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية.
وتقول الشرطة المحلية إن سبب الحادثة قد يكون خلافًا بين الجيران، رغم أن التحقيق لايزال مستمرًا لمعرفة إذا ما كانت الحادثة مرتبطة بجرائم الكراهية لكون القتلى من المسلمين.
وأقيمت ظهر أمس صلاة جمعة نظمها مجموعة من الطلبة من جامعة جورج تاون الأمريكية ذائعة الصيت وحضرها مجموعة من المسلمين وغير المسلمين أمام البيت الأبيض في وقفة احتجاج لمطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشجب الحادث.