حكمت محكمة هندية خاصة "بمكافحة الإرهاب" يوم الخميس (6-8) بإعدام ثلاثة مسلمين هنود، أدينوا بارتكاب جرائم قتل والتآمر للقتل وتدمير الممتلكات العامة. وأصدر القاضي إم. آر. بورانيك الذي ترأس المحكمة حكم الإعدام على المدانين الثلاثة وهم أشراط شفيق أنصاري، وسيد محمد حنيف عبد الرحيم وزوجته فاهميدا حنيف، بعد أن كانوا أدينوا الشهر الماضي بالتآمر مع جماعة "لشكر طيبة" ومقرها باكستان، لتنفيذ سلسلة من التفجيرات في مومباي عام 2003 والتي أسفرت عن سقوط 54 قتيلاً على الأقل. وكانت سيارتي أجرة محملتين بالمتفجرات انفجرتا في وقت متزامن تقريبا بتاريخ 25 أغسطس 2003 في أحد أماكن التجمع السياحي وأمام مجمع تسوق مزدحم، حيث أصيب –إضافة لل54 قتيلا- مائة شخص. وقد دافع محامي محمد حنيف بأن موكله كان يجب أن يتلقى عقوبة السجن المؤبد دون إمكانية العفو المبكر، في حين دافع محامي فاهميدا بأن موكلته كانت امرأة فقيرة غير متعلمة دفعها زوجها لارتكاب الجريمة بذريعة الدين. أما محامي أنصاري فلم يبد أي اقتراح إلا أن موكله قال للقاضي إنه يرفض عقوبة الإعدام. وقال المتهمون إن تفجيرات 2003 جاءت رداً على الفظائع التي ارتكبها الهندوس بحق المسلمين في ولاية غوجارات الغربية عام 2002، وقد ادعى الثلاثة المدانون بأنهم أعضاء في جماعة تسمى "قوة انتقام مسلمي غوجارات". يذكر أن هذه القضية تعتبر أكبر قضايا مكافحة الإرهاب في مدينة مومباي منذ تفجيرات "الجمعة السوداء" عام 1993والتي أودت بحياة 257 شخصاً وخلفت ثمانمائة جريح على الأقل.