أعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) في مدينة ليون الفرنسية في بيان أن باكستان طلبت من الانتربول إطلاق مذكرة بحث في العالم عن 13 مشبوها ملاحقين في إطار اعتداءات بومباي التي وقعت في نوفمبر الماضي في الهند. من جانب آخر ، أصدرت محكمة هندية لمكافحة الإرهاب يوم الخميس حكما بالإعدام على ثلاثة أشخاص بينهم زوجان متهمان بتنفيذ اعتداءات بومباي التي أودت بحياة 52 شخصا في عام 2003. وقرر القاضي ام.ار بورانيك أن "حكم الإعدام شنقا حتى الموت" يجب أن ينفذ بالمتهم حنيف السيد وزوجته فهميدا السيد والمتهم أشرف أنصاري بتهمة القتل والتآمر والإرهاب. وأدين الثلاثة الأسبوع الماضي بتهمة ارتكاب اعتداءات بالقنبلة في 25 أغسطس 2003 أمام نصب هندي شهير وفي حي الصاغة في سوق زافيري. ولم يصدر أي رد فعل من المتهمين لدى تلاوة الحكم لكن محاميهم قالوا إنهم سيستأنفون الحكم. ونادرا ما ينفذ حكم الإعدام في الهند وعادة ما يخففه الرئيس إلى السجن المؤبد. وسمحت المحاكمة بإثبات أن المتهمين الثلاثة نفذوا الاعتداءات ردا على الفظاعات التي ارتكبها الهندوس ضد المسلمين في ولاية جوجارات (غرب) في 2002 ، واتخذوا اسم "قوة الثأر المسلم في جوجارات". وقال المدعي أوجوال نيكام أنهم أيضا أعضاء في جماعة عسكر طيبة الباكستانية المحظورة التي تعتبر مسئولة عن سلسلة الهجمات التي وقعت بين 26 و29 نوفمبر ضد مواقع رمزية وفندقين فخمين في بومباي ما أوقع 174 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين العشرة. ورفض المدعي حجج محامي الدفاع الذين طالبوا بعقوبة بالسجن، ورأى أن الجرائم التي ارتكبت ضمن إحدى الفئات "النادرة" التي يرى فيها قاض أن إنزال عقوبة الإعدام مناسب قائلا إن الهجمات بالقنابل تم التخطيط لها بعناية ونفذت بوضع عبوات شديدة القوة في صناديق سيارات أجرة ما أدى إلى وقوع "مجزرة حصدت أرواح الأبرياء".