العطش يعود: مياه ملوثة.. وفشل كلوى فى قنا.. والرى ينقطع فى الإسماعيلية

تجددت أزمتا العطش والمياه الملوثة فى محافظتى قنا والإسماعيلية، ففى الأولى يواجه الآلاف من مواطنى عزبة أبوقليعى بمدينة أرمنت، أخطار الإصابة بالأمراض، بسبب اعتمادهم على مياه الطلمبات الأرضية والآبار الجوفية، فيما يعانى سكان قرية الاتحاد بالإسماعيلية نقص مياه الشرب والرى.
قال مواطنون من عزبة أبوقليعى إن عدداً كبيراً منهم أصيب بالفشل الكلوى، إضافة إلى خطر الغرق فى الآبار المتناثرة بشوارع العزبة بعد رفض المسؤولين بالمدينة والشركة القابضة لمياه الشرب، توصيل خطوط المياه النظيفة إلى منازلهم، بحجة أنها مقامة على أملاك الدولة رغم مرور عشرات السنين على بناء تلك المنازل، التى توارثوها أباً عن جد، ورغم وصول جميع المرافق الأخرى مثل الكهرباء والتليفونات.
وقال محمود أبوزيد، من أهالى العزبة، إنهم يعتمدون على مياه الآبار والطلمبات رغم ما تشكله من أضرار، وقال: «شكونا كثيراً للمسؤولين دون جدوى». وطالب مرعى الأمير مكى، عضو المجلس الشعبى المحلى، اللواء مجدى أيوب، محافظ قنا، بأن ينظر بعين الرحمة لأهالى العزبة ومساعدتهم على تسوية أوضاعهم مع أملاك الدولة وتسهيل إجراءات توصيل المياه إلى منازلهم.
وفى الإسماعيلية، ناشد المئات من شباب الخريجين بقرية الاتحاد الواقعة على الحدود الإدارية بين الإسماعيلية وبورسعيد، وزيرى الرى والزراعة، إنقاذهم من الموت عطشا بعد انقطاع مياه الرى والشرب بالقرية منذ أكثر من أسبوع.
وأكد أحمد بدر، مدير عام التنمية والتعاون الزراعى بالإسماعيلية - الجهة المسؤولة عن شباب الخريجين - أن المشكلة تكمن فى تأخر تسليم 6 وحدات رى يتم تركيبها حالياً على ترعة القنطرة، بسبب عيوب فنية، كما أن محطة مياه الشرب بالقرية تأخر تشغيلها، خوفاً من وجود مصادر خلط، وأكد أن التشغيل سيكون فى سبتمبر المقبل.
وفى مدينة فايد، سادت حالة من الغضب والاستياء الأهالى، بسبب الانقطاع الدائم والمستمر لمياه الشرب بالمدينة، وطالبوا رئيس المدينة والمسؤولين بسرعة حل مشكلة الانقطاع المستمر للمياه، والذى أرجعه بعض الأهالى للكسور المتكررة بخطى المياه الرئيسيين بمحطة مياه فايد.