يتوقع مراقبون عن تغيير العلاقات المتبادلة بين سلطات الانقلاب والمملكة العربية السعودية نحو السياسية المتبعة من عبدالله في الماضي . فمنذ أن تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة في المملكة العربية السعودية، ترددت أنباء كثيرة، وموقعا التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، وعدد من الإعلاميين المصريين والعرب، حول تغيير سياسة المملكة تجاه مصر، وعزمها إجراء مصالحة مع «الإخوان». «سأظل مساندًا للرئيس الشرعي محمد مرسي».. «لعبت المملكة دورًا لم أكن راضيًا عنه في مصر، هناك أناس ظلمناهم كثيرًا، وسأعمل على إصلاح ما أفسدناه».. «مساعدة مصر مشروطة بالتصالح مع الإخوان»، تصريحات نُسبت للملك سلمان عقب أيام من توليه السلطة، أثارت غضب عدد من إعلامي الانقلاب بمصر، ما دفعهم للهجوم عليه، وسط تجاهل سلطات الانقلاب العسكري صحة تلك الأخبار و التي أصدرت بيانًا واحدًا فقط بعد وفاة الملك عبدالله، أكدت فيه ثقتها الكاملة في أن الملك سلمان سيُكمل مسيرة «عبدالله» العطرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة. ونصح الإعلامي الانقلابي إبراهيم عيسى، خلال برنامجه «25/30» المُذاع على قناة «أون تي في» الانقلابية، قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بألا يكون أسيرًا للسياسات السعودية الجديدة بالمنطقة بعد تولي الملك سلمان الحكم، والتي قد تتعارض مع مصالح مصر. وأضاف: «أعتقد أن أمريكا والسعودية ستضغطان على السيسي لإعادة دمج الإخوان في الحياة السياسية»، مطالبًا قائد الانقلاب برفض ذلك.