دعت نخب الحكم والمعارضة الصهيونية، إلى استغلال حادثة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتعزيز تعاون دول المنطقة مع إالكيان الصهيوني في التصدي للتنظيمات الإسلامية. وامتدح وزراء وقادة في المعارضة قرار الملك عبد الله، بإعدام معتقلي السلفية الجهادية، ردّا على حرق الطيار الكساسبة. وأثنى وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان بقوة على ملك الأردن عبد الله، قائلاً:"القرارات الشجاعة فقط، التي اتخذها الملك عبد الله يمكن الاعتماد عليها في القضاء على الإرهاب الإسلامي، وليس بالكلمات وعبر البيانات". ونقل موقع صحيفة "جيروسلم بوست" الصهيوني بعد ظهر اليوم الأربعاء عن ليبرمان قوله:"المواطنون في الكيان الصهيوني هم الذين خبروا نتائج الإرهاب الوحشي بشكل يومي، على مدى 66 عاماً، وهذا ما يجعلهم يبدون التضامن مع الأردن ويدعمون الرد الحازم والحاسم الذي اتخذه الأردن". واستغل ليبرمان تنفيذ قرارات الإعدام بحق المعتقلين في الأردن، في محاولة لإضفاء شرعية على الجرائم الوحشية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولمطالبة العالم بدعم إالكيان في حربها على المقاومة الفلسطينية. وتوقع ليبرمان أن يصدر الملك الأردني المزيد من قرارات الإعدام ضد مدانين من عناصر السلفية الجهادية في الأردن، داعياً قادة العالم إلى "التعلم من السلوك الأردني الشجاع"، مشدداً على أنه "لن يتم استئصال الإرهاب إلا بمثل الخطوات التي أقدم عليها الأردن". وفي السياق ذاته، أعاد الجنرال عاموس يادلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني الأسبق والمرشح لتولي منصب وزير الدفاع في حال شكل حزب العمل الحكومة القادمة، للأذهان حقيقة أن الأردن يعتبر "أوثق حلفاء الكيان الصهيوني الاستراتيجيين في المنطقة". وقال يادلين بعد تقديمه واجب العزاء لسفير الأردن في تل أبيب، وليد عبيدات:"التعاون الاستراتيجي الوثيق بين الكيان الصهيوني والأردن في كل المجالات مهم جداً في محاربة الإرهاب، الذي قطع كل صلاته بالإنسانية". ونقل موقع "جيروسلم بوست" الصهيونية عن يادلين قوله:"ما حدث يدلل على أهمية تشكيل تحالف إقليمي يضم كل القوى البراغماتية والمعتدلة لمواجهة الإرهاب والمتطرفين الذين يهددون استقرار المنطقة". وأثنى يادلين على قرار الملك الأردني إعادة السفير الأردني للكيان الصهيوني ، الذي كان قد تم استدعاؤه بعد أحداث المسجد الأقصى قبل عدة أشهر. من ناحيته دعا الدبلوماسي السابق الصهيوني "بوعاز بسموت" الحكومة الصهيونية إلى بناء استراتيجية جديدة لمواجهة خطر التنظيمات الجهادية. وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"الصهيونية الأربعاء، قال بسموت:"هناك حاجة للإسراع في بلورة استراتيجية لضمان تقليص المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الكيان الصهيوني من قبل هذه التنظيمات"على حد وصفهم .