قتل جندي يمني وأسر 5 آخرون، في مواجهات، وصفت بأنها الأقوى، بين الجيش وعناصر تنظيم “القاعدة” بمحافظة مأرب. فيما اتهم مسؤول في صعدة حركة الحوثي بقتل وجرح عدد من النساء، وأفادت إحصاءات المنظمات الإنسانية بتجاوز عدد النازحين في المحافظة، التي تشهد تمرداً منذ خمسة أعوام، عتبة ال130 ألفاً. ونقل موقع “مأرب برس” أن عناصر مسلحة في منطقة آل شبوان أسرت 5 جنود واستولت على مركبة كانت تقلهم، وأفاد بأن قوات الجيش هدمت منزلاً تتهم صاحبه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وثلاثة منازل مجاورة له. ولا تزال المعارك والوساطات القبيلة تتحرك لاحتواء الموقف وإيجاد حل للقضية فيما توجهت حملة عسكرية لتحرير الجنود. وتتجه الأوضاع في اليمن إلى مزيد من التأزم، في ظل أزمتين مركبتين تشهدهما البلاد، عسكرية تتمثل بالمواجهة مع الحوثيين في الشمال وأنصار الحراك الجنوبي في الجنوب، وسياسية تتمثل بتعليق المعارضة ممثلة باللقاء المشترك الحوار مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، فيما تحدث تقرير أممي عن تصاعد أزمة الشمال وتحديدا محافظة صعدة التي شهدت الحروب بين الحوثيين والسلطة على مدى سنوات خمس. واتهم مصدر مسؤول في صعدة حركة الحوثي بقتل أربع نساء وجرح خامسة، بعدما أطلق الحوثيون الرصاص عليهن و”قتلوهن بدم بارد في عملية إعدام وحشية”. وقال إن عناصر الحركة قتلوا أحد الجرحى في منطقة رازح بإطلاق 20 رصاصة على رأسه. وأشار إلى أن عدد من سقط في المواجهات وصل إلى 338 شخصاً، بينهم 28 امرأة و10 أطفال، بالإضافة إلى اختطاف أكثر من 500 وقتل جرحى وتشريد آلاف الأسر خلال عام مضى، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 130 ألف شخص نزحوا من صعدة بينهم 70 ألفاً داخل المدينة التي تحمل اسم المحافظة. وأعلنت المعارضة المنضوية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك تعليق الحوار بسبب الأوضاع الأمنية، فيما جدد الحزب الحاكم تمسكه بالحوار مطالباً المعارضة بالابتعاد عن افتعال الأزمات والرهان على الوقت.