عمت حالة من الذهول والغضب الشعبي كافة مناطق الضفة الغربية عقب إدراج محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس، كتائب القسام كمنظمة إرهابية؛ معتبرين القرار خدمة مجانية للاحتلال؛ كون القسام لم يوجه سلاحه إلا للاحتلال فقط؛ وهو ما تجيزه القوانين الدولية في مواجهة أي محتل؟ البروفسور عبد الستار قاسم، وفي حديثه لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام" اعتبر القرار باطلا كون القسام حركة مقاومة لا تحارب إلا الاحتلال؛ قائلا: "بندقية القسام نظيفة وما يحصل في سيناء هو من حركات إسلامية متشددة ومعروفة و(داعش) قد تبنت التفجيرات، ولا يجوز إصدار القرار؛ ففي الوقت الذي ترفع أوروبا حركة حماس من الإرهاب؛ تأتي محكمة مصرية وتدرج القسام بالإرهاب؛ هذا منطق غير سوي!" كما اعتبرت طالبة الحقوق سجى المصري من جامعة النجاح بنابلس، أنه لأول مرة في العالم العربي والإسلامي تدان المقاومة الفلسطينية؛ وهو ما يخالف القانون الدولي؛ واصفة القرار بالظالم والمرفوض، داعية للتراجع عنه. ويستغرب عصام جميل من نابلس القرار، ويقول: "تنظيم داعش ممثلاً بولاية سيناء أعلن بالفيديو والصور هوية من قام بتقجيرات سيناء، واتهام القسام باطل بالدليل ويجب على شرفاء مصر وقفه، وإجبار المحكمة على التراجع عنه". "هي سابقة لم تحصل من قبل"؛ كما يرى محمود أبو العلا من نابلس، ويتساءل: "كيف يحصل هذا، في الوقت الذي نسقت كتائب القسام مع المخابرات المصرية، في صفقة شاليط، وكيف هذا يحصل والقسام لم يتعرض لمصر إلا بالطيب من القول والعمل؟!" المواطن بهاء خليل من رام الله، يعبر عما يختلج في صدره، قائلا: "التاريخ سيسجل القرار كوصمة عار في جبين كل من سكت عنه؛ وسيسجل التاريخ أن كتائب القسام شرفت أمتها وأجبرت الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة، وهزمته في ثلاث معارك حاول فيها أن يعيد قواته ويفرض سيطرته على قطاع غزة، فكيف تكون ارهابية؟!" وترفض الطالبة سهاد كمال من جامعة بيرزيت القرار، وتقول: "بندقية القسام لم تستهدف أيا من أبناء أمتنا ولا شعبنا، وخاصة في حق الشقيقة الكبرى مصر، لا جيشها، ولا رجال أمنها، وكل ما أشيع حول ذلك تم تكذيبه ولم تثبته المحاكم ولا غيرها". ويتساءل المواطن سهيل بشار، عن هدف المحكمة، ويتوقع أن القرار ناتج عن حملات إعلامية كبيرة وظالمة من الإعلام والأقلام خدمة لعدونا الصهيوني، فهل يعقل أن تكون مصر بجانب "إسرائيل" في اعتبار القسام حركة إرهابية! على من اتخذ القرار أن يتراجع عنه لأنه يخالف المنطق والأخلاق والعقل". بدوره، يقول المواطن نعيم القواسمي من الخليل، بأنه بالرغم من القرار ستبقى الكتائب على وجهتها، وستبقى محافظة على بندقيتها في مواجهتها للعدو الصهيوني فحسب، دون ردات فعل على الحسابات السياسية الخاطئة للغير.