بعد أن شارك في الحرب التي شنتها بلاده على قطاع غزة الصيف الماضي وخرج منها سالماً رغم مقتل عدد من زملائه فيها لم يكن الجندي الإسرائيلي "دور نيني" صاحب ال20 عاماً يعلم أن 158 يوماً فقط تفصله عن الموت في الهجوم الذي نفذه "حزب الله" اللبناني أمس الأربعاء في مزارع "شبعا" المحتلة. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 7 آخرين في هجوم نفذه حزب الله في منطقة مزارع شبعا على الحدود مع لبنان. وقال الاحتلال إن القتيلين هما:الكابتن "يوشاي كالانجالا" 25 عاماً وهو قائد سرية في لواء "جفعاتي" والثاني "دور حاييم نيني" 20 عاماً وهو مقاتل في صفوف اللواء نفسه. و"جفعاتي" هو أحد الوية المشاة في جيش الدفاع الإسرائيلي الموجودة تحت قيادة المنطقة الجنوبية . وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "نيني" هو من سكان بلدة شتوليم القريبة من مدينة أسدود الساحلية جنوبي البلاد المححتلة وإنه قاتل في غزة خلال عملية الجرف الصامد في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين على قطططاع غزة التي قتل فيها 66 جندياً إسرائيلياً وأكثر من ألفي فلسطيني. أما "يوشاي كالانجالا" فقد أشارت الصحيفة إلى أنه من سكان مستوطنة "غيلو" جنوبي مدينة القدسالشرقية . وقد نقلت الصحيفة رواية لأحد الجنود الجرحى عن عملية "حزب الله" كنا نقوم بأعمال الدورية في المنطقة القريبة من السياج الأمني حينما سمعنا فجأة صوت انفجار كبير بعض الجنود فقدوا الوعي فوراً والبعض الآخر أخلى نفسه من السيارات التي ضربت كان هناك عدة انفجارات ولا ندري إذا ما كان الانفجار الأول نتج عن انفجار عبوة ناسفة أو صاروخ مضاد للدبابات. وأضاف الجندي الإسرائيلي أنه كانت هناك فوضى في البداية ولم يكن بإمكاني سماع أي شيء لعدة دقائق بسبب قوة الانفجار. والغريب فى الأمر أن لواء "جفعاتي" ومقاتلية دائما يتواجدون فى الجنوب واجواء مستوطنات غلاف غزة .