ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس أن تبادل إطلاق النار بين "إسرائيل" و "حزب الله" أمس الأربعاء هو ما هو إلا نوع من الحوار العنيف ولكنه المحدود . وقال "تسفي برئيل" محرر الشؤون العربية في الصحيفة في مقالة له اليوم عما إذا كانت عملية "مزارع شبعا" هي الرد الذي قصده "حزب الله" عندما حذر "إسرائيل" أم هو رد إيراني على اغتيال الجنرال بعد أن تعهدت الأخيرة برد عنيف. ويخلص إلى أن تبادل إطلاق النار الذي حصل يمثل نوعًا من "الحوار العنيف" بحيث يوضح كل طرف "حدود الحوار". وذكر أن تقديرات إيران تشير إلى أن إسرائيل تسعى لشطب الاحتكار السوري الإيراني لاستراتيجية إدارة الحرب في سوريا استنادًا إلى غياب الرد الإسرائيلي على سيطرة المعارضين وبضمنهم التنظيمات الإسلامية على غالبية الجولان السوري. وقال إن "إسرائيل" سارعت إلى الرد عندما حاول حزب الله توسيع نطاق سيطرته بالجولان السوري ما يعني بالنسبة لسورياوإيران تدخلًا في الشؤون الداخلية ويوفر غطاءً إسرائيليًّا للمعارضين وأن معضلة الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة حلت بشكل مخطط له ومحسوب. ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اغتالت ستة من قيادات وكوادر حزب الله قبل أحد عشر يومًا في القنيطرة السورية ورد الحزب باستهداف قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية أمس وقتل اثنين من الجنود وأصاب 6 آخرين بحسب الاعتراف الإسرائيلي.