قالت حركة "حماس" إنه لا توجد لديها مشكلة في التواصل مع أي من الأطراف الدولية، وذلك في ردها على دعوة برلمانيين بريطانيين لحكومتهم بفتح قناة اتصال مع "المعتدلين" في حماس . ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن فوزي برهوم الناطق باسم حماس قوله إن حركته "ليس لديها أي مشكلة في التواصل مع أي من دول أوروبا"، بعد أن أكد برلمانيون بريطانيون أن من مصلحة بلادهم إجراء حوار مع من وصفوهم ب "المعتدلين"، من حركة "حماس"، في إطار عملية السلام.
وأكد هؤلاء البرلمانيين في تقرير أصدرته لجنة السياسات الخارجية في مجلس العموم البريطاني أن سياسة الغرب الخاصة بمقاطعة الحركة الفلسطينية "لا تبدي نجاحا يذكر".
وعلق الناطق باسم حماس على التقرير بقوله "واضح أن هذه التصريحات جاءت بعد أن بدأ العالم يستمع لحركة حماس، ولمواقفها، بعد أن حجبت عن المجتمع الغربي على مدار سنوات طويلة، بفعل العدو الصهيوني الذي لا يريد لأحد أن يسمع للحركة".
وأكد أنه بعد الحرب الإسرائيلية "تكفت الحقائق، وبدأت المؤشرات الإيجابية تأتي بسرعة من المستوى البرلماني الأوروبي والمستويين الرسمي والشعبي".
لكن برهوم أكد رفض حماس تصنيف قادتها بين معتدلين ومتشددين، وقال "حماس تتخذ قراراتها بطريقة شورية ومؤسسية، وتابع "نرفض هذا التصنيف". وأكد أن حماس "حركة تحرر وطني فلسطيني، وتدافع عن الشعب وحقوقه المسلوبة، وتهدف إلى أن يعيش الشعب بحرية وبأمن كبقية شعوب المنطقة".
وقال رضوان في تعقيبه على تقرير نشر أمس نقلاً عن مسؤول أوروبي قال فيه ان حركة حماس تدرس حاليا اقتراحا تقدمت به قيادات من الحركة ينص على ضرورة مشاركتها في الاتصالات والمفاوضات التي ستديرها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس مع الحكومة الإسرائيلية "لا صحة لهذه الأنباء". وشدد رضوان على أن حماس تعتبر مسار التفاوض "مساراً عبثياً لا يمكن السير فيه".
وكان التقرير نقل عن المسئول الأوروبي قوله أيضاً "حماس ترغب في شراكة كاملة مع مؤسسة الرئاسة الفلسطينية في إدارة المفاوضات مع إسرائيل، وترفض إبقاء ملف المفاوضات مع إسرائيل بأيدي رئيس السلطة الفلسطينية".