دخل الفنان السوري دريد لحام وزوجته بعد ظهر أمس الجمعة إلى قطاع غزة في زيارة تضامنية مع سكان القطاع الذي يحاصره الكيان الصهيوني منذ نحو ثلاث سنوات. وعبر لحام في تصريحات له فور وصوله إلى القطاع عن سعادته بهذه الزيارة، مضيفا أن لديه شعورا بأنه قادم إلى "سجن كبير".
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن لحام أيضا قوله إنه قرر زيارة القطاع ليشارك أهله معاناتهم وحصارهم وليعيد "شحن همته بالكرامة العربية بعد أن فقدها الكثير من العرب".
ودعا الفنان السوري قطاع غزة إلى مزيد من الصمود والوحدة في ظل الحصار المفروض عليهم، شاكرا السلطات المصرية التي سمحت له بالمرور إلى القطاع من معبر رفح.
وقد حضر لحام عرضا لمسرحية "نساء غزة وصبر أيوب" والذي ُعقد في مركز رشاد الشوا الثقافي. وتتناول المسرحية العدوان الصهيوني الأخير على غزة، ومعاناة الحصار وبطولات المرأة الفلسطينية على مر العصور.
كما تطرح المسرحية –التي أخرجها المخرج الفلسطيني سعيد البيطار وتجسدها 25 فتاة فلسطينية من غزة- قضية الأسيرات الفلسطينيات بالسجون الصهيونية، والمفقودين الفلسطينيين، ومعاناة المرأة.
ومن المنتظر أيضا أن يزور لحام والمرافقين له اليوم عدة مناطق في القطاع، وخصوصا تلك التي تعرضت لدمار كبير في العدوان العسكري الذي شنته دولة الاحتلال على القطاع من 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 18 يناير/كانون الثاني الماضي.