أظهرت الإدارة الأمريكية انزعاجها من التقارب العراقي الروسي، بعد زيارة ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العراق، ودعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي، روسيا إلى المساهمة الفعالة في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق. بعد زيارة مثل الرئيس الروسي واشنطن تلوّح بالحدّ من دعمها للقوات والعشائر العراقية. وكشف مصدر مطّلع في الحكومة العراقية ل"العربي الجديد"، أنّ مسؤولين في السفارة الأمريكية في بغداد، أبلغوا الحكومة العراقية عدم رضاهم عن التقارب السياسي العسكري الجديد، بين العراقوروسيا، مشيرًا إلى أنّ واشنطن لوّحت بالحدّ من دعمها للقوات والعشائر العراقية، في حربها على الإرهاب. وكان "العبادي" قد طالب بدورٍ أكبر لروسيا بالحرب على تنظيم "داعش" في العراق، بعد امتداد خطر التنظيم في المنطقة والعالم، محذّرًا من وصول الإرهاب إلى روسيا. وبحسب بيانٍ أصدره مكتب العبادي أمس الإثنين، فإنّ رئيس الوزراء العراقي بحث مع مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، مشيرًا إلى انفتاح الحكومة العراقية على الخارج حفاظًا على مصالح البلاد. روسيا ترغب في تطوير العلاقات مع العراق و بدوره، أكّد بوغدانوف رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع العراق، وفتح آفاق التعاون بين البلدين، مرحبًا بالخطوات الإصلاحية، التي اتّخذها العبادي لتعزيز وحدة مكونات الشعب العراقي، والتقارب بين الكيانات السياسية. العبادي يدعو الى تشكيل منظومة استخبارات دولية بالتعاون مع أمريكا من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء العراقي، خلال استقبال عدد من الباحثين الأمريكيين المختصين بالشأن العراقي، إلى تشكيل منظومة استخبارات دولية، لرصد تحركات ما يطلقون عليه "المنظمات الإرهابية"، مشددًا على ضرورة شن حرب واسعة على الأفكار المتطرفة لتنظيم "داعش"، كما شدّد على أنّ المجتمع الدولي يجب أن يعي خطورة الجماعات المسلّحة وتنظيم "داعش".