قال ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الانتصار في الحرب على الإرهاب بالعراق يتطلب التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المشاركة فيها. جاء ذلك خلال لقائه في أربيل مسعود بارزاني، رئيس إقليم شمال العراق، حسب بيان لرئاسة الإقليم، وصل وكالة الأناضول نسخة منه. بوغدانوف أكد على دعم بلاده لإقليم شمال العراق في حربه ضد الإرهاب، قائلا إن "الانتصار في هذه الحرب يتطلب التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف المشاركة فيها". وأشار إلى أن "هناك أرضية خصبة في المجال الاقتصادي لتطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا وإقليم كردستان (إقليم شمال العراق)، خاصة في قطاع النفط". من جانبه، اعتبر بارزاني أن "هذه الزيارة خطوة مشجعة لتطوير العلاقات بين الإقليم وروسيا"، مشيرًا إلى أن "الإرهابيين استهدفوا كردستان؛ لأنها كانت تشكل عائقا كبيرا أمام مخططاتهم في المنطقة، وهذا يؤكد أن الإرهاب يشكل خطرًا على الجميع ومكافحتها يتطلب إرادة دولية قوية والتنسيق بين كافة الدول". كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الوضع في المنطقة عموما وخاصة في سوريا، حسب البيان. في سياق متصل، التقى بوغدانوف، رئيس حكومة إقليم شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، وبحثا الطرفان "الحرب ضد الإرهاب، وأهمية التعاون وتبادل المعلومات بين المؤسسات ذات العلاقة في العراق وإقليم كردستان وروسيا لمكافحة الإرهابيين"، بحسب بيان لحكومة الإقليم. ووصل بوغدانوف أمس الإثنين إلى العاصمة العراقيةبغداد والتقى وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، في زيارة للعراق لم تحدد مدتها. وجدَّد بوغدانوف، خلال لقائه مع الجعفري، دعم بلاده للعراق في مُواجَهة "الإرهاب"، والسعي الحثيث لتعزيز العلاقات بين موسكووبغداد. وتخوض قوات من الجيش والشرطة العراقية وميليشيات مسلحة موالية لها وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظات شمال وشرق وغرب البلاد التي وقعت تحت سيطرة "داعش" بعد سقوط الموصل 10 يونيو/ حزيران الماضي، بغية استعادة السيطرة عليها. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.