جدد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني موقف حكومة الإقليم المستمر في حماية الأقليات القومية والدينية التي نزحت إلى إقليم كردستان هربا من تنظيم (داعش).. فيما أكد إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي ضرورة زيادة الدعم اللوجستيّ الأمريكيِّ للقوات العسكريّة العراقيّة من خلال التسليح والتدريب والمعلومات الاستخباريّة، فضلاً عن تعزيز جهود التحالف الدوليِّ لضرب التجمُّعات الإرهابيّة وإنهاء تواجُدها في العراق. وقال نيجيرفان بارزاني إن الحكومة ستبذل ما بوسعها من جهود لحمايتهم وتقديم المساعدات لهم، ولكن لا شك أن إقليم كردستان بحاجة إلى المساعدات الدولية أكثر من الجانب العسكري والإنساني، وننتظر من الولاياتالمتحدةالأمريكية لعب دورها في هذا المجال". وذكر بيان صحفي صادر عن حكومة كردستان أن ذلك جاء خلال لقاء بارازني في أربيل الليلة الماضية مع زعيم الأغلبية الجمهوري السيناتور الأمريكي جون ماكين والوفد المرافق له، والذي ضم عددا من المستشارين والعسكريين والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى العراق والقنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية لدى إقليم كردستان. ونوه بارزاني بموقف الولايات المتحد الأمريكية الذي دعم منذ البداية شعب كردستان، وقيامها بشن الغارات الجوية والتي كان لها تأثير كبير على تغيير موازين القوى العسكرية لصالح قوات "البيشمركة" لدحر الإرهابيين ورفع معنويات الناس. ومن جانبه اثني ماكين علي الانتصارات التي حققتها قوات "البيشمركة" الكردية في جبهات القتال ضد إرهابيي (داعش)، وجهود القيادة السياسية وحكومة وشعب إقليم كردستان للتصدي للهجمات الوحشية لتنظيم (داعش) ومقاومته. وقال إن إقليم كردستان يتمتع بمكانته الرفيعة من ناحية حماية القيم والأسس الإنسانية، حيث أضحي الإقليم بفضل مقاومته للإرهاب محل احترام وتقدير الشعب الأمريكي والعالم الحر. وأضاف ماكين: جئنا هنا للإطلاع عن كثب على الأوضاع، ومن الناحية العسكرية كان لنا لقاء مع القيادة العسكرية، ولاحظنا أن الناس المتحررين يقودون المعارك، الأمر الذي أكسبهم ثقة الجميع.. وأعرب عن شكره لحكومة وشعب إقليم كردستان اللذان استطاعا بامكاناتهم المحدودة من استقبال واحتضان مختلف مكونات المنطقة، وخاصة المسيحيين والأيزيديين، والتخفيف من معاناتهم بسبب هذه الكارثة الإنسانية التي حلت بهم نتيجة هجمات الإرهابيين وقدموا لهم المساعدة.. مؤكداً على أن الولاياتالمتحدة ستعمل ما بوسعها من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية لإقليم كردستان. وعلي صعيد متصل، بحث ماكين في لقاء حضره نائب رئيس الوزراء قباد طالباني وعدد من وزراء حكومة إقليم كردستان العلاقات بين أربيل وبغداد والاتفاق الذي توصلت إليه حكومة الإقليم والحكومة الإتحادية في بغداد، وسلط الضوء على علاقات الإقليم مع دول الجوار، فضلاً عن تقييم الأوضاع في سوريا بشكل عام والوضع في عين العرب"كوباني" على وجه الخصوص، وسبل دعم ومساندة قوات "البيشمركة" في كوباني التي قلبت موازين القوى. وكان رئيس مجلس النواب العراقي استقبل ماكين في بغداد أول أمس /الجمعة/ بحضور رؤساء العشائر من العرب السنة، كما التقي أمس /السبت/ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري قبيل مغادرته لأربيل، حيث التقي رئيس الاقليم مسعود البررزاني. وذكر بيان صحفي لوزارة الخارجية العراقية اليوم /الأحد/ أنه جري خلال لقاء الجعفري بماكين بحث الأوضاع السياسيّة في العراق والمنطقة والجهود المبذولة لمُحارَبة عصابات داعش (الإرهابيّة)، والقضاء عليها فكريّاً وثقافيّاً وعسكريّاً، علاوة على التطرُّق للزيارات التي قام بها الوفد العراقيُّ لدول الجوار، والنتائج المرجوّة على الصعيد السياسيِّ، والأمنيِّ، والإنسانيِّ، والاقتصاديّ.