كما توقعت "جريدة الشعب الجديد" بأن هناك مخططًا صهيونيًّا أمريكيًّا صليبيًّا، وراء أحداث "شارلي إيبدو" والدليل ظاهر لكل ذي عينين، فتحركت الدنيا كلها من أجل 12 شخصًا، والمسلمون يذبحون في جميع أنحاء العالم، ثم يأتي الرؤساء التابعون لأمريكا، لكي يبايعوا نتنياهو على الحرب القادمة، ضد الإسلام والمسلمين، بل وصلت بهم الجرأة والسفالة الاعتداء على الذات الألهية، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أوردت الوكالات - التي تحركها الصهيونية- أخبارًا للدفاع عن منطقهم القذر والإلحاد الممنهج، فهاهي صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية اليوم الأربعاء تنشر في عددها الأول بثلاث ملايين نسخة وعلى صفحتها الأولى رسم جديد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم دامعًا يرفع شعار "أنا شارلي"، بعد أسبوع بالتمام على الاعتداء "الإرهابي" على مقرها والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم سبعة من هيئة تحريرها. يصدر "الناجون" من فريق صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية الأربعاء عددهم الأول بثلاث ملايين نسخة وعلى صفحته الأولى رسم جديد للنبي دامعا يرفع شعار "أنا شارلي"، وذلك بعد بعد أسبوع على مهاجمة جهاديين مقرها الأربعاء الماضي في اعتداء أوقع 12 قتيلا . وتصدر الصحيفة مترجمة إلى عدة لغات منها الإنكليزية والتركية والإسبانية. ومن أوروبا إلى أستراليا نقلت العديد من صحف العالم الصفحة الأولى لهذا العدد الاستثنائي الذي أعد في مكاتب صحيفة ليبيراسيون اليسارية الفرنسية، وفوق رسم النبي على خلفية خضراء عنوان عريض "مغفور كل شيء" في إشارة تصالح تتباين مع أسلوب الصحيفة الاعتيادي اللاذع. غير أن صورة النبي حاملا الشعار ذاته "أنا شارلي" الذي رفعه نحو أربع ملايين متظاهر الأحد في شوارع فرنسا أثارت منذ الآن بلبلة في العالم الإسلامي، وحذرت جامعة الأزهر مساء الثلاثاء بأن نشر هذه الرسوم الجديدة "المسيئة للنبي .. سيؤجج مشاعر الكراهية". وستوزع في تركيا أربع صفحات من "شارلي إيبدو" مترجمة إلى التركية مع صحيفة "جمهورييت" المعارضة. وفي فرنسا دعت أكبر منظمتين لمسلمي فرنسا، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الثلاثاء المسلمين إلى "الحفاظ على هدوئهم" و"احترام حرية الرأي"، فيما كشفت صحيفة لو كانار انشيني الساخرة أنها تلقت تهديدات غداة المجزرة في مكاتب شارلي إيبدو تحذرها بأن "دوركم آت". وأظهر استطلاع للرأي تأييد 80% من الفرنسيين لأداء الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل فالس في إدارة الأزمة، بعدما كان هولاند الرئيس الأقل شعبية منذ 1958. وأعرب البيت الأبيض مساء الثلاثاء عن مخاوفه حيال موجة من معاداة السامية في أوروبا عمومًا وفرنسا خصوصًا، وقال رئيس مكتب البيت البيض دنيس ماكدونو أمام مئات الأشخاص المجتمعين في كنيس كبير في واشنطن لتكريم ضحايا اعتداءات باريس "لن نضعف في التزامنا بمكافحة آفة معاداة السامية". وأعلن رئيس جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول)، روب وينرايت، الثلاثاء، أن ما بين 3000 و5000أوروبي انضموا إلى صفوف الحركات الجهادية في دول مثل سوريا، محذرًا من أنهم قد يشكلون خطرًا لدى عودتهم إلى بلدانهم. من جهة أخرى، أفادت وزارة التربية الفرنسية خلال الليل عن وقوع حوالي 200 حادثة على علاقة بالاعتداءات في مدارس وثانويات، نصفها بشأن دقيقة الصمت التي أعلنت في 8 يناير غداة الاعتداء على "شارلي إيبدو". إن جريدة "الشعب" تدعو المسلمين جميعًا إلى انتفاضة نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم تحت شعار "إلا رسول الله "، وعلى علماء الأمة أن تهيب بجميع المسلمين أن يهبوا إلى نصرة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.