صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن باريس تنوي أن تعترف بمحمود أحمدي نجاد رئيسًا لإيران، ولكنها ستستمر في دعمها للحركة التي تسعى لتحقيق مزيد من المكاسب الديمقراطية في إيران منذ الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو. وأمام مجلس الشيوخ الفرنسي وحول الاعتراف بولاية احمدي نجاد الثانية أعلن كوشنير أنه ليس لدى فرنسا خيار أخر، وقال: "أخشى أنه ليس أول رئيس علينا الاعتراف به، وهناك احتجاج ولكن إن كان الجميع في إيران يؤيدون انتخاب الرئيس، فسيكون من غير المجدي أن نعارض ذلك وحدنا". ومن المنتظر أن يتسلم أحمدي نجاد مهامه رسميًا في أغسطس المقبل وقال وزير خارجية فرنسا: "باريس ستواصل مساندة الحركة التي ولدت من الاحتجاج على نتائج الانتخابات، من أجل المزيد من الديمقراطية، وينبغي مضاعفة الاتصالات معها ومواصلة الاعتراض على ما يجري في المجال النووي". فرنسا ترحب بالخلافات بين قيادات النظام الإيراني وأضاف كوشنير: "نحن أمام حركة واعدة في صفوف الشعب الإيراني، كما نلاحظ على مستوى القمة خلافات كبيرة في القيادة الشيعية". وأردف: "هذا نزاع على السلطة وينعكس بطرق مختلفة في مختلف الدول ولكنها المرة الأولى التي توجد فيها مثل هذه الخلافات على مستوى القمة منذ ثلاثين سنة". ورأى كوشنير أن استقالة رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا اغازاده حدثًا غاية في الأهمية خاصة أنه ظل في هذا المنصب منذ 12 عامًا. وقال: "شهدنا اليوم صرف وفصل مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، وهذا غاية في الأهمية لأنه ببساطة أعلن - ليس للشعب الإيراني الذي قلما يتلقى الرسائل - وإنما على الملأ الاتهامات والأسئلة التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الحكومة الإيرانية".