أكدت لجنة للتحقيق تابعة لمنظمة الأممالمتحدة أن المليشيات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى نفذت عملية تطهير عرقي بحق السكان المسلمين أثناء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، لكنه لا يوجد دليل على وجود نية إبادة جماعية. ورفعت اللجنة تقريرها النهائي المكون من 127 صفحة إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، حيث أورد التقرير سلسلة طويلة من عمليات الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال والتعذيب وحرق المنازل. وقال التقرير إن ما يصل إلى ستة آلاف شخص قتلوا، لكنه اعتبر “أن مثل هذه التقديرات تخفق في تصوير الحجم الكامل لعمليات القتل التي وقعت”. وتابع أنه “على الرغم من أن اللجنة لا يمكنها التوصل إلى أن إبادة جماعية وقعت”، فإن التطهير العرقي للسكان المسلمين من قبل أنتي بالاكا المسيحية يمثل جريمة ضد الإنسانية، وقال إنه لم يتم التوصل إلى “وجود العنصر الضروري المتمثل في نية الإبادة الجماعية”. وكان متمردو سيليكا قد أطاحوا بالرئيس فرانسوا بوزيز واستولوا على السلطة في مارس 2013، لكنه تم طردهم في يناير من العام الماضي، بينما وافق مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي على إرسال 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام إلى البلاد، إثر اندلاع مواجهات بين أنتي بالاكا وسيليكا.