في بيان على صفحته على "فيسبوك"، اليوم، قال أحمد عبد العزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس محمد مرسي، إن دولة الإمارات اختطفت ابنه مصعب، واحتجزته رهينة، "لمساومته وإسكاته عن مقاومة الانقلاب العسكري الدموي في مصر". وأكد "عبد العزيز"، أن الاحتجاز "لم يكن لمخالفة مصعب القانون أو لارتكابه عملا معاديا لدولة الإمارات"، وتبين له ذلك من خلال محادثاته مع قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة في إسطنبول. وكان "عبد العزيز" أعلن عن اختطاف ابنه مصعب، في بيان له قبل أيام، قائلًا: "لقد قررت الكلام بعد استنفاد السبل الودية مع قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة في إسطنبول.. ابني مصعب أحمد عبد العزيز اختطفته أجهزة الأمن الإماراتية، وأخفته قسريًّا دون مبرر منذ 21 أكتوبر الماضي، ويُعد هذا الفعل في القانون الدولي جريمة حرب". وأضاف: "لقد حرصت طوال الفترة الماضية على أن يبقى الاتصال مع الجانب الإماراتي في إطار دبلوماسي رفيع، لكني لم أجنِ سوى (المماطلة) وفي النهاية (المساومة)". وقال: "حكام الإمارات شاركوا في قتل حبيبة أخت مصعب وخمسة آلاف آخرين في رابعة والنهضة بدم بارد.. حكام الإمارات خطفوا مصعب لكي أكف عن مناهضة انقلابهم في مصر". وحمّل "عبد العزيز"، دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية الكاملة عن سلامة مصعب النفسية والجسدية، مطالبًا "رئيسَ الدولة، ونائبه، وولي عهد أبوظبي بإطلاق سراح ابني مصعب أحمد عبد العزيز فورًا ودون إبطاء، مع تعويضه عما لحقه من أضرار نفسية ومادية أثناء فترة اختفائه القسري الذي يُعد في القانون الدولي من جرائم الحرب، لأنه فعل شائن خسيس، لا يليقُ بدولة متحضرة". وطالب "عبد العزيز" كافة المنظمات الحقوقية الدولية بأن تعتبر هذا البيان بلاغًا رسميٍّا لها من ذوي المختطف مصعب أحمد عبد العزيز؛ للتحقيق في ملابسات اختفائه قسريًّا من قبل الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، والتدخل لإطلاق سراحه فورًا. وكان مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع قضية مصعب، ودشنوا عدة هاشتاجات منها: "#الإمارات_خطفت_مصعب" #حكام_الإمارات_قتلوا_حبيبة_وخطفوا_مصعب"، "#الحرية_لمصعب". وعلق أحد المغردين: "أموال الخليج تُبنى بها السجون وتُسفك بها أشرف دماء في مصر". وأضاف آخر: "الإمارات خطفت مصعب وقبل ذلك خطفت مئات المواطنين في السجون السرية، الإمارات حيث يغيب القانون وتسود نزوات الاستبداد".